شدد الرئيس الباكستاني عارف علوي، على ضرورة شرح الإسلام الحقيقي للعالم فيما يتعلق بمكافحة “الإسلاموفوبيا“.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، الثلاثاء، في إطار مشاركة الأخير في مؤتمر الجمعية البرلمانية لـ”منظمة التعاون الاقتصادي” (تضم 10 دول)، المنعقد في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وبحث الجانبان خلال اللقاء قضايا الدول الإسلامية، إضافة إلى العلاقات بين البلدين وتطورات فيروس كورونا، بحسب مراسل الأناضول.
وقال علوي في اللقاء: “يجب علينا شرح الإسلام الحقيقي للعالم بخصوص مكافحة الإسلاموفوبيا المتصاعدة، وعلى تركيا وباكستان معًا قيادة العالم الإسلامي“.
مثال يحتذى
من جانبه، أوضح شنطوب أن العلاقات بين البلدين وشعبيهما أثبتت متانتها من خلال الدعم المتبادل في الأوقات الصعبة والقضايا القومية.
وشدد على أن التضامن الذي أظهرته إسلام أباد لأنقرة خلال حرب الاستقلال التركية ومحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، ستبقى محفورة في ذاكرة الشعبين.
وأشار إلى أن التضامن بين البلدين برز بشكل ملموس عبر نقل مدارس تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي إلى وقف “معارف” التركي.
كما لفت إلى أن تركيا وباكستان أظهرتا تضامنا يعتبر مثالا يحتذى للدول الأخرى من خلال تعاونهما في مكافحة وباء كورونا العالمي.
وعلى الصعيد التجاري، قال شنطوب: “هدفنا المتمثل في زيادة حجم تجارتنا إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2023 لا يزال ساريا“.
وأكد أن تركيا مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم في مجالات النقل والطاقة والسياحة وخدمات إنفاذ القانون والتعليم والصحة التي ستؤثر بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لباكستان.
وأشار إلى أن تعرض البلدين للتهديدات الخارجية من جهة ومكافحتهما الإرهاب من جهة ثانية، يزيد من الحاجة إلى التعاون في المجالين العسكري والتكنولوجي.
وأعرب عن ثقته بأن باكستان ستتغلب على التحديات التي تواجهها وأنها ستلعب دورا فعالا ومركزيا في مشاريع التنمية الإقليمية باعتبارها لاعبا مهما في منطقتها.
والإثنين، انطلقت أعمال المؤتمر العام الثاني للجمعية البرلمانية لـ”منظمة التعاون الاقتصادي”، وتستمر ثلاثة أيام، تحت عنوان “دعم الشراكة البرلمانية للتكامل الإقليمي”، ويشارك فيها رؤساء برلمانات إيران وأفغانستان وطاجيكستان و6 جمهوريات تركية هي تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وتركمانستان وأوزبكستان.