الأمم المتحدة تدعو لضمان سلامة الروهنجيا والأقليات في ميانمار

 

دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، الثلاثاء، إلى “ضمان سلامة وأمن مسلمي الروهنجيا والأقليات الأخرى في ميانمار”.

جاء ذلك خلال كلمة أمام “أكاديمية الخدمات الخارجية” التابعة لوزارة خارجية بنجلاديش في مستهل زيارته الحالية إلى العاصمة دكا.

وأكد بوزكير على “ضرورة احترام الحقوق الأساسية للروهنغيا والأقليات الأخرى في ميانمار، بما في ذلك المواطنة، وخلق الظروف المواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة لجميع النازحين”.

وأشار إلى أنه سيتوجه إلى مخيمات كوكس بازار القريبة من الحدود مع ميانمار، الأربعاء، للاطلاع على أوضاع اللاجئين الروهنجيا، الذين فروا من المذابح الوحشية التي شنتها عليهم قوات جيش ميانمار ومليشيات بوذية منذ أغسطس/آب 2017.

وتابع: “أعتقد اعتقادا راسخا أنه لا يمكننا التحدث عن هذه القضايا من بعيد، يجب على الأمم المتحدة أن تواصل الوصول إلى الأشخاص الذين نخدمهم”.

وزاد: “قبل عام، أمرت محكمة العدل الدولية، ميانمار ببذل قصارى جهدها لمنع إبادة جماعية ضد الروهنجيا، ولا يزال هذا الأمر مستعجلا، ولا ينبغي نسيانه، لأننا نواجه تحديات جديدة تتعلق بالانقلاب (العسكري الذي وقع مطلع فبراير/شباط الماضي) وما تلاه من أعمال عنف”.

وبدأ بوزكير، اليوم، زيارة إلى بنغلاديش وباكستان تتواصل حتى 27 مايو/أيار الجاري.

ومطلع فبراير الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.

وأثني المسؤول الأممي، في كلمته على “توفير بنغلاديش المأوى والحماية للروهنغيا الفارين من الاضطهاد والجرائم التي لا توصف في ولاية راخين (بإقليم أراكان غربي ميانمار) ووقوفها في وقت الأزمة بجانب الأكثر ضعفا وهم في أحلك أوقاتهم”.

ومنذ 25 أغسطس 2017، أطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، موجة جديدة من الجرائم ضد الروهنجيا وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”.

ووفق الأمم المتحدة، فر قرابة 750 ألف من مسلمي الروهنجيا من ميانمار إلى بنجلادش، 60 بالمئة منهم أطفال، هربا من حملة القمع.

 

Exit mobile version