ذكر تقرير صهيوني أن جيش الاحتلال يصب كامل تركيزه على تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من جهة، ومنع حركة “حماس” من تنفيذ عمليات تُكرّس من خلالها “صورة انتصار” وتحقق “إنجازات معنوية” في المعركة على وعي الرأي العام المحلي والدولي، من جهة أخرى.
يأتي ذلك مع اقتراب وشيك محتمل لوقف العدوان الصهيوني المتواصل منذ العاشر من مايو الجاري على قطاع غزة، في ظل تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني.
وفي هذه الأثناء، أقر مسؤول عسكري رفيع المستوى في فرقة غزة، أن الجيش الصهيوني “تفاجأ من قدرة حركة “حماس” على مواصلة إطلاق النار بالتوازي مع الهجمات “الإسرائيلية” المكثفة على قطاع غزة”، مشدداً على أن “الترسانة الصاروخية منصات الإطلاق في غزة تشكل التحدي الأكبر للجيش الصهيوني”.
وأضاف المسؤول العسكري، في تصريحات لصحيفة “هاآرتس”، أنه “يمكنهم (فصائل المقاومة في غزة) إطلاق النار وقتما يريدون”، وشدد على أن حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” لا تزالان تمتلكان عددًا كبيرًا من الصواريخ تصل إلى أمداء متفاوتة.
وقال المسؤول: إنه بحسب تنسيق العمليات بين فصائل المقاومة في قطاع غزة، فإن حركة “الجهاد الإسلامي” أطلقت – خلال العدوان الحالي على القطاع- قذائف الهاون والصواريخ على مسافات قصيرة نسبيًا، في حين أطلقت حركة “حماس” الصواريخ بعيدة المدى.
وذكر مراسل صحيفة “هاآرتس” للشؤون الأمنية، ينيف كوبوفيتس، أن فرقة غزة شكلت خلية هجومية تضم عناصر استخبارات يتولون مسؤولية الهجمات التي ينفذها سلاح الجو الصهيوني وسلاح المدفعية ومقاتلون في وحدات خاصة منتشرة على طول الحدود ومسلحين بصواريخ متطورة.
وادعى كوبوفيتس أن “الجيش الصهيوني تمكن من إصابة عناصر في وحدات الصواريخ التابعة لـ”حماس” أثناء تجمعهم أو أثناء نزولهم إلى الأنفاق المؤدية إلى المخرج باتجاه الكيان الصهيوني”، ودمر الاحتلال عشرة مواقع تحت الأرض لفصائل المقاومة، وأسفرت هذه الهجمات، بحسب “هاآرتس”، عن مقتل حوالي 80 عنصراً في حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، “بعضهم ما زال محاصراً في أنفاق تعرضت للقصف”.
وقال المسؤول العسكري في فرقة غزة: إن الجيش الصهيوني يحتاج إلى “مناورة برية للوصول إلى أكبر عدد من عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية”، مدعياً “نحن مستعدون لذلك، ولكن في هذه المرحلة نواصل الخطط كما هي محددة وحتى هذه اللحظة لا تشمل مناورة برية”.
وادعى المسؤول “استشهاد نحو 150 عنصراً من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” خلال العدوان المتواصل على القطاع.