تونس.. مسيرة تطالب بقانون يُجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني

شارك المئات، الأربعاء، في مسيرة بالعاصمة تونس؛ للمطالبة بسن قانون يُجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهته العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.

وجاءت المسيرة بدعوة من “الاتحاد العام التّونسي للشغل” (أكبر منظمة نقابية في تونس) تحت شعار “من أجل سن قانون لتجريم التّطبيع- التّطبيع خيانة”.

ورفع خلالها المتظاهرون أعلام فلسطين وتونس، فيما ارتدى عدد كبير منهم الكوفية الفلسطينية تعبيرا عن تضامنهم مع فلسطين.

وقطع المتظاهرون قرابة 1.5 كلم سيرا على الأقدام؛ حيث انطلقت المسيرة من أمام وزارة السّياحة قبالة شارع “الحبيب بورقيبة”، الشّارع الرّئيسي للعاصمة، وتقدمت في شارع محمد الخامس، وصولا إلى شارع خير الدّين باشا، وسط تشديدات أمنية كبيرة.

ورددوا هتافات مناهضة للتطبيع من قبيل “مقاومة.. مقاومة لا صلح ولا مساومة”، و”فلسطين ليست للبيع، و”لا لتهويد القدس”، و”من أجل قانون يُجرم التّطبيع”.

وأعلنت 4 دول عربية، العام الماضي، تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وفي ظل عدوان  الاحتلال على غزة والضفة والقدس، تصاعدت الدعوات الشعبية في المنطقة العربية، وفي بعض الدول الجديدة المطبعة، للعدول عن تلك الخطوة.

وأشار سمير الشفي، نائب الأمين العام للاتحاد العام التّونسي للشغل، أن “يكون لنا موقف معلن وقانون مُفعل يُجرم التّطبيع، أمر سيكون تأكيدًا لموقف تونس الثابت والداعم للقضية الفلسطينية”.

وتابع الشفي: “كل عمال تونس مصطفون وراء موقف الاتحاد الرّاسخ تجاه قضية فلسطين أرضًا وشعبًا”.

وأكد أن “أفعال المحتل من غارات وقتل للأبرياء الفلسطينيين، لا تزيدنا إلا اصرارًا على موقفنا، والتصديق على قانون يجرم التطبيع في تونس مطلب لن نتراجع عنه”.

وحتى الأربعاء، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 10 مايو/أيار الجاري، إلى 219 شهيدا فلسطينيا؛ بينهم 63 طفلا و36 سيدة، إضافة إلى 1500 جريح.

فيما استشهد 27 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.​​​​​​​

Exit mobile version