نقابات مهنية مصرية تدين التصعيد الصهيوني ضد القدس و”الأقصى”

بخطوات إعلامية، وبيانات متشابهة المطالب، أكد العديد من النقابات المهنية المصرية رفضها الجرائم الصهيونية بحق المسجد الأقصى والمقدسيين في حي الشيخ جراح، خاصة خلال الساعات الأخيرة، مشددين على أن ما يحدث جرائم حرب وانتهاكات واضحة للقانون الدولي تتطلب التحرك الأممي.

“الصحفيين” ترفض التطبيع

وفي نقابة الصحفيين المصريين، أعلن د. ضياء رشوان، نقيب الصحفيين رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، إدانة مجلس النقابة للعدوان الصهيوني على القدس والمسجد الأقصى، مشدداً على تمسك الصحفيين بمصر بموقفهم الرسمي بمناهضة التطبيع.

وبحسب البيان الذي وصل “المجتمع”، أشادت النقابة بنضال أهالي القدس العربية الأبطال، ضد عدوان الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى المحتلين، ومحاولاتها المدانة لتهجيرهم وتغيير التركيبة السكانية للمدينة ومصادرة منازل المقدسيين لصالح المستوطنين المغتصبين.

ووصف مجلس النقابة ما يحدث في القدس بأنه “يعد انتهاكاً فادحاً ومرفوضاً لكل مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني واستمرارًا عدوانياً لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين”.

وأكدت النقابة دعمها لنضال وصمود أهل فلسطين في كل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين الداخل، مشددة على أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف العدوان الغاشم على الأرض والأرواح.

وجددت نقابة الصحفيين تمسكها بقرارات جمعياتها العمومية السابقة الخاصة، والتزام كل أعضائها بها، بحظر كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال.

وفي السياق، أصدرت أمانة الاتحاد العام للصحفيين العرب، ومقرها بمصر، بياناً أدانت فيه هجوم قوات الاحتلال الغاشمة على مدينة القدس، وخاصة حي الشيخ جراح بالتزامن مع استباحة بعض ساحات المسجد الأقصى وكذلك شن اعتداءات وحشية على الصحفيين الفلسطينيين.

وأضاف البيان أن هذه الاعتداءات الغاشمة من جانب قوات الاحتلال تم إدانتها من كافة المنظمات الدولية والأمم المتحدة، حيث إنها تتعارض تماماً مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.

تحذير من “المحامين”

أما نقابة المحامين المصريين، فقد أصدر رجائي عطية، نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، بياناً مقتضباً قال فيه: “إن لم ينتفض العالم العربي الإسلامي، وينفض عنه الخزي والاستسلام، ويتحرك على خارطة طريق يستخدم فيها كل أسلحته وآلياته، فسوف يصيرون جميعًا أصفارًا على الشمال، ومجرد ذكرى لأمة بائدة.. كانت ثم اندثرت”.

كما أصدرت نقابتا المحامين الفرعية بالقاهرة الجديدة وحلوان، بيانيين منفصلين، أدانتا فيهما الهجوم على المسجد الأقصى ومحاولات الصهاينة اقتحامه، مؤكدتين أن ما يحدث جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.

 وطالبت أمانة اتحاد المحامين العرب ومقرها بمصر، الشعوب العربية بدعم هبة المقدسيين وأنصار المسجد الأقصى.

عمال مصر يرفضون

من جانبه، وصف اتحاد عمال مصر، الإثنين، ممارسات الاحتلال في القدس بالإرهاب وبالانتهاك للقانون الدولي، مؤكداً رفض الاتحاد واستنكاره لسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة، أو مصادرة أراض جديدة أو تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح.

ودعا مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، في تصريحات صحفية رسمية، المجتمع الدولي بكافة مؤسساته المعنية باتخاذ قرارات وإجراءات عملية ضد ممارسات الاحتلال الصهيوني على خلفية اقتحام قوات الشرطة “الإسرائيلية” لباحات المسجد الأقصى، ومحاولة منع المصلين من أداء صلواتهم.

ضوء أخضر رسمي

وكانت وزارة الخارجية عبرت رسمياً منذ بداية الأحداث حتى الساعات القليلة الأخيرة عن مواقف الدولة المصرية منفردة، وأطلقت العديد من البيانات والإجراءات لإدانة التصعيد الصهيوني في القدس وباحات المسجد الأقصى، فيما يشبه الضوء الأخضر لتوسيع دائرة الرفض في المجتمع المصري، بحسب مراقبين.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في 7 مايو، عن بالغ إدانتها واستنكارها للأحداث الجارية في القدس، وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الرفض الكامل لأي ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني.

وعقد السفير نزيه النجاري، مساعد وزير الخارجية، اجتماعًا يوم 9 مايو الجاري مع سفيرة الكيان الصهيوني أميرة أورون، لإبلاغها موقف مصر الرافض والمستنكر.

وواصلت وزارة الخارجية التعبير عن الموقف الرسمي منفردة، حيث أعربت، في 10 مايو، عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام القوات الصهيونية مجدداً حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُّض للمُصلين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى.

وفي السياق ذاته، عبر مجلس النواب المصري عن رفضه للانتهاكات الصهيونية، في جلسته العامة التي انعقدت يوم 9 مايو، برئاسة المستشار د. حنفي جبالي، مؤكداً أن جرائم الاحتلال التي ترتكب ضد القدس الشريف “نكبة جديدة”.

وأدان، في بيان رسمي، تهجير عائلات فلسطينية من منازلهم بحي الشيخ جراح، مؤكداً أن ما حدث جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان في انتهاك صريح لكل المواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية.

المؤسسات الدينية تستنكر

كما أدان الأزهر الشريف، في بيان رسمي يوم 6 مايو، بأشد العبارات، إرهاب الكيان الصهيوني وانتهاكاته الغاشمة في حق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس.

وأكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، يوم 7 مايو، أن اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمِنين، ومن قَبلِها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله؛ إرهاب صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخز.

وجدد د. الطيب، في 10 مايو، في بيان رسمي، رفضه صمت العالم تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة.

وفي السياق ذاته، أدان د. شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في 10 مايو، الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين، وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى، وإطلاق قوات الاحتلال الرصاصَ المطاطيَّ وقنابل الغاز تجاههم.

ودعا مفتي مصر، في بيان وصل “المجتمع”، كافة المنظمات الدولية المعنية إلى التدخل السريع والعاجل لوقف ممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تجاه الفلسطينيين، والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين.

Exit mobile version