أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالبطولة التي أبداها منفذ عملية “زعترة” الفدائية منتصر شلبي، متهمة السلطة الفلسطينية بمساعدة الاحتلال بالكشف عن مكانه من خلال التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح مكتوب له اليوم الخميس: “كل التحية إلى منفذ عملية زعترة البطولية والشجاعة، البطل منتصر شلبي، الذي أصبح أيقونة المقاومة الفلسطينية“.
وأضاف بأن منتصر شلبي “أحيا الأمل في نفوس وقلوب أبناء شعبنا الفلسطيني من جديد بعد كل هذا الاستهداف المزدوج لأهلنا في الضفة الغربية ورجالات المقاومة الباسلة من قبل العدو الصهيوني وفريق التنسيق الأمني“.
وأكد أن “التاريخ سيسجل المشهد البطولي والشجاع للبطل منتصر شلبي، ومشاهد جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا وأهلنا في القدس والشيخ جراح، ومشهد جريمة وعار فريق التنسيق الأمني الذي ساهم بالدرجة الأولى وبامتياز في كشف منفذ العملية ومكان تواجده واعتقاله“.
وبيّن أن عملية “زعترة” تأكيد على أن “كل محاولات الاستهداف المزدوج للمقاومة في الضفة الغربية وكي وعي الأجيال وتشويه المقاومين وملاحقتهم، لن يكتب لها النجاح، وأن ثورة الضفة العارمة وانفجارها في وجه الاحتلال الصهيوني ما هي إلا مسألة وقت“.
دور السلطة
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن ليلة الأربعاء- الخميس، اعتقال فلسطيني قرب رام الله وسط الضفة الغربية، بزعم تنفيذ عملية إطلاق نار، الأحد الماضي، قرب حاجز عسكري، شمالي الضفة، مشيرا إلى أنه كان يتلقى معلومات من أجهزة الأمن الفلسطينية حول العملية في إطار غرفة عمليات مشتركة شكلت لذلك خصيصا.
وجاء في بيان صدر عن شرطة الاحتلال “مع نهاية أنشطة استخبارية وميدانية مكثفة قام بها جهاز الأمن العام- الشاباك، وجيش الدفاع وشرطة إسرائيل، تم إلقاء القبض على منفذ عملية مفترق تفوح (حاجز زعترة العسكري جنوبي نابلس).
وأشار البيان أنّ “المنفذ هو منتصر شلبي البالغ 44 عاماً، من سكان قرية ترمسعيا، بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية، وغير منتمي لأي منظمة“
ونوه البيان أنّ المعتقل كان يختبئ في قرية سلواد بمحافظة رام الله، مشيرًا أنه “تمت إحالته للتحقيق“.
وقبل صدور بيان الشرطة بفترة وجيزة توفي صهيوني متأثرا بإصابته خلال عملية إطلاق النار المذكورة.
وأعلن جيش الاحتلال، الأحد الماضي إصابة 3 مستوطنين جرّاء العملية نفسها.