المستوطنون ينفذون سياسة الأرض المحروقة في نابلس بحماية من قوات الاحتلال

سياسة الأرض المحروقة والإرهاب المنظم تنفذه العصابات الإجرامية من المستوطنين، الذين ينشرون الموت والدمار في كل مكان في مدينة نابلس وكل الضفة المحتلة، حيث أحرق هؤلاء مساحات واسعة من الأشجار والحقول والحدائق في مدينة نابلس، بحماية من قوات الاحتلال التي توفر الغطاء والحماية لهم، فيما الفلسطينيون يتصدون بصدورهم العارية لإرهاب هؤلاء، في وقت لا يحرك فيه المجتمع الدولي ساكناً إزاء تلك الجرائم المتواصلة لعصابات المستوطنين، التي يطلق عليها “جماعات تدفيع الثمن”، وهم من غلاة المستوطنين الذين يتسللون في ساعات الليل لإحراق الحقول، وفيما ساعات النهار ينفذون اعتداءات إجرامية على المنازل ويرشقون السيارات بالحجارة

هجمات مكثفة لعصابات المستوطنين

عساف: مساحات واسعة من الأراضي الزراعية احترقت وما يحدث حرب شاملة لعصابات المستوطنين

رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار السابق وليد عساف قال لـ”المجتمع”: إن عصابات المستوطنين تنفذ اعتداءات مكثفة على المنازل والحقول، وأحرقوا خلال الساعات الماضية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ملحقة دماراً واسعاً وخسائر جسيمة للمزارعين.

وأشار عساف إلى أن انفلات عصابات المستوطنين جاء بتغطية ودعم من الاحتلال الذي يوفر الحماية لهم، وأن ما يحدث في قرى نابلس جرائم حرب، وعدوان شرس على البشر والشجر والحجر، داعياً المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف عدوان المستوطنين وإرهابهم المنظم بحق الشعب الفلسطيني.

عدوان شامل وشرس

منسق هيئة مقاومة الاستيطان والجدار في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس أكد لـ”المجتمع” أن عصابات المستوطنين نفذت عمليات حراق واسعة في بورين جنوب نابلس وهاجموا المنازل ومركبات الفلسطينيين على طريق رام الله- نابلس.

دغلس: عصابات المستوطنين أحرقت مساحات واسعة في بورين بنابلس والأهالي يتصدون لهم

وقال دغلس: إن إرهاب تلك العصابات لم يتوقف عند الحرق والتدمير، بل شرعوا بإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبيل صبيح التابع لأراضي بلدات بيتا ويتما وقبلان جنوب نابلس، ونصبوا بيوتاً متنقلة فيها وقاموا بوضع أسلاك شائكة على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الفلسطينية تمهيداً لضمها للبؤرة الاستيطانية الجديدة.

وأوضح دغلس أن مدينة نابلس تتعرض لحرب استيطانية وتهويدية شرسة واعتداءات مكثفة لعصابات المستوطنين، وما يحدث على الأرض هي حرب شرسة على الوجود الفلسطيني بهدف تكريس الاستيطان وعملية الضم.

وأكد دغلس أن الأهالي سيواصلون الصمود على أرضهم ويتصدون لعصابات المستوطنين الذين ينشرون الخراب والموت في كل مكان، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، وضرورة وقف هذه الجرائم الشرسة.

وتنفذ قوات الاحتلال عمليات عسكرية واسعة في نابلس وقراها واعتقلت العشرات من الفلسطينيين، بحثاً عن منفذ العملية الفدائية التي نفذت على حاجز زعترة قرب نابلس الأحد الماضي وأسفرت عن إصابة ثلاثة جنود بجروح خطرة بعد أن فتح مقاوم النيران عليهم ونجح من الانسحاب من مكان الهجوم، وقد أربكت تلك العملية قوات الاحتلال التي تواصل حالة الاستنفار القصوى في صفوفها بحثاً عمن نفذ تلك العملية النوعية.

Exit mobile version