قال وزير المالية المصري محمد معيط، أول أمس الثلاثاء: إن موازنة الدولة فقدت إيرادات بمقدار 370 مليار جنيه (23.6 مليار دولار) في عام 2020، جراء تداعيات جائحة كورونا.
وأوضح معيط، في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية، أن هذه العائدات “فقدت نتيجة عدم تحصيلها من أنشطة تأثرت بالجائحة”.
وأوضح أن القطاعات المرتبطة بالطيران المدني والسياحة والإنشاءات كانت الأكثر تأثراً، دون تفاصيل أكثر.
وأضاف الوزير المصري أن الحكومة تستهدف الاستمرار بتحقيق فائض أولي (الإيرادات أكثر من المصروفات دون احتساب خدمة الدين)، ليصل الفائض إلى 1.5% من إجمالي الناتج المحلي.
وذكر أن وزارته خفضت العجز الكلي المتوقع في الموازنة الجديدة (2020-2021) إلى6.7%، مقابل 7.8% في تقديرات سابقة.
وقال الوزير: إن “السياحة تعد مورداً مهماً للاقتصاد المصري، وكان من المتوقع أن تبلغ إيرادات مصر منها حوالي 14 مليار دولار في السنة المالية الحالية، لكنها فقدت بالكامل”.
واعتبر معيط أن “مصر من الدول القليلة التي استطاعت الحفاظ على معدلات نمو إيجابية”.
وقال: إن الاقتصاد المصري سجل نمواً بنسبة 3.6% في السنة المالية الماضية (2019-2020)، مقابل نمو مستهدف كان بنسبة 5.8%.
ولفت معيط إلى أن الحكومة خفضت توقعاتها للنمو خلال السنة المالية الحالية (2020-2021) إلى 2.8%، من 6% تقديراتها السابقة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي، إطلاق مرحلة جديدة من برنامج الإصلاح الاقتصادي.
ويركز البرنامج الجديد على زيادة الوزن النسبي لقطاعات الصناعات التحويلية والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إجمالي الناتج المحلي، من 26 حالياً، إلى 30-35% بحلول السنة المالية 2023-2024.