فلسطين.. الوضع الميداني يتوتر أكثر على حدود غزة غضبا للقدس والأمور تتدحرج نحو جولة تصعيد عسكري

تصاعد التوتر على جبهة قطاع غزة، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة القدس المحتلة، حيث قررت سلطات الاحتلال إغلاق بحر القطاع بشكل كامل، ومنع عمل الصيادين، فيما استمرت عملية إطلاق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية القريبة من الحدود.

ولليوم الثالث على التوالي، أطلقت من قطاع غزة عدة مقذوفات صاروخية، تجاه مستوطنات صهيونية تقع على مقربة من حدود القطاع.

وقال ناطق باسم جيش الاحتلال إن صاروخين أطلقا من قطاع غزة على جنوب الكيان الصهيوني، حيث قامت منظومة القبة الحديدية باعتراضهما في سماء منطقة سديروت، فيما سقط صاروخ ثالث داخل حدود غزة.

ونشر موقع عبري مقطع فيديو يظهر قيام منظومة القبة الحديدية باعتراض الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة.

وجاءت عملية الإطلاق هذه بعد إطلاق صاروخين ليل الأحد، على إحدى المستوطنات القريبة من حدود القطاع، حيث سقطا في أرض خالية، دون أن يتسببا في أي إصابات أو أضرار، وجاء إطلاقهما في إطار عملية بدأت منذ ثلاثة أيام، أطلقت خلالها المقاومة من غزة أكثر من 40 قذيفة صاروخية، ردا على ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من هجمات احتلالية، طالت المصلين بهدف التضييق عليهم في شهر رمضان.

وقد كانت سلطات الاحتلال اتخذت قرارا بتقليص مساحة الصيد ليل الأحد من 15 ميلا بحريا إلى تسعة أميال، لكنها قامت فجر الإثنين، بعد إطلاق القذائف الجديدة، بإغلاق بحر غزة بالكامل أمام عمل الصيادين، كإجراء عقابي، وحملت حركة حماس المسؤولية عما يجري في غزة.

وأكد نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين، أن القرار الصهيوني سيؤثر سلبا على عمل الصيادين وسيزيد من معاناتهم.

وقد ذكرت تقارير عبرية أن مستوطنين أصيبا أثناء هربهما نحو الملاجئ في بلدة سديروت في أعقاب إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

وفي السياق، طلب وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، من الدوائر الأمنية بالإبقاء على “حالة التأهب” تحسبا لاحتمال التصعيد في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وجاء ذلك خلال جلسة تقييمية بمشاركة رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي، وخلال الجلسة هدد غانتس بتوجيه ضربات لغزة.

وكان الجنرال كوخافي أوعز لقواته باتخاذ إجراءات والاستعداد لأي تطورات محتملة، بما فيها التصعيد وقد قرر سابقا إرجاء زيارته التي كانت مقررة للعاصمة الأمريكية واشنطن بسبب الأوضاع.

يشار إلى أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فال إنه “لا هدوء إذا استمر الكيان الصهيوني بسياسته في مدينة القدس المحتلة”، وأكد خلال ندوة إلكترونية حول الأحداث في القدس “إن المدينة المقدسة ليست وحدها ولن تكون، فغزة حاضرة بمقــاومتها وصواريخها لحماية أهلنا في الأقصى المبارك”.

كما دعت حماس في بيان لها المقاومة لأن “تُبقي إصبعها على الزناد، وأن تهيئ صواريخها لتكون على أهبة الاستعداد في استهداف معاقل الاحتلال ومنشآته العسكرية والحيوية”.

يشار إلى أنه بحسب ما كشف، فإن حركة حماس أبلغت وسطاء مصريين وآخرين من الأمم المتحدة، أنها ترفض التهدئة، طالما استمر الاحتلال في اعتداءاته ضد القدس.

إلى ذلك فقد كشفت تقارير عبرية أن التصعيد الحاصل على جبهة غزة، أظهر تحسين دقة صواريخ المقاومة، بعدما ذكرت أن منظومة القبة الحديدية نجحت في اعتراض الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة تجاه الغلاف بنسبة 22٪ فقط، حيث كان من المفترض أن تنجح في اعتراض الصواريخ بنسبة 85%–90%.

وكان جيش الاحتلال قرر نشر بطاريات “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ خارج مناطق “غلاف غزة”، خشية من توسع نطاق الاستهداف لمناطق أبعد في حال تصاعد الوضع الميداني.

Exit mobile version