“حماس” تحذّر “إسرائيل” من استمرار التصعيد بغزة والمساس بالقدس

حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، “إسرائيل” من استمرار التصعيد في قطاع غزة، ومن “أي حماقات” من شأنها المساس بالقدس والمسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي، بحسب “الأناضول”: إن “تصعيد “إسرائيل” على غزة وقصف مواقع المقاومة، وجرائمها وانتهاكاتها بحق القدس والمسجد الأقصى، يأتي ضمن سياستها العدوانية الشاملة على شعبنا”.

وليلة السبت، شهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً وميدانياً، استمر حتى الفجر، في أعقاب إعلان الجيش “الإسرائيلي” رصد عدة عمليات إطلاق قذائف صاروخية من غزة باتجاه “إسرائيل”، وقصفه عدداً من المواقع التابعة لـ”حماس” رداً على ذلك.

واعتبر برهوم أن رد المقاومة الفلسطينية على “العدوان”، هو في إطار القيام بواجبها الوطني والقيمي في حماية مصالح الشعب الفلسطيني، والدفاع عنه، وكسر معادلات الاحتلال.

وحمّل المتحدث باسم “حماس” الاحتلال مسؤولية وتداعيات الأعمال “الاستفزازية العنصرية” التي يقوم بها جنوده ومستوطنوه بحق المقدسيّين والمصلين في المسجد الأقصى.

وأضاف: “كل هذه الجرائم والانتهاكات لن تُثني شعبنا عن مواصلة النضال والمقاومة بكافة أشكالها، دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، وعن حقوقه وحريته مهما كلف ذلك من ثمن”.

ودعا برهوم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وشعوب الأمة إلى “تحمل دورهم ومسؤولياتهم في حماية أهلنا في القدس والمسجد الأقصى، والإسراع في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف ولجم العدوان”.

وفي السياق، أعلن الجيش “الإسرائيلي”، صباح السبت، أن 36 قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة الليلة الماضية وحتى فجر السبت، تجاه المستوطنات المحاذية.

وأوضح الجيش في بيان نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “منظومة القبة الحديدية تمكنت من إسقاط 6 صواريخ”.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات جراء القصف الذي استهدف المستوطنات، لكن تقارير أفادت بتضرر معدات زراعية وطرق وأحد المخازن في المجلس الإقليمي أشكول جنوبي “إسرائيل”، حسب المصدر ذاته.

كما أصدر الجيش تعليمات لسكان المستوطنات المتاخمة للقطاع بالبقاء قرب المناطق المحمية المحصنة، واللجوء إليها عند سماع صفارات الإنذار، ومنع أي تجمعات في مناطق مفتوحة.

وتقرر منع المزارعين “الإسرائيليين” من العمل قرب الحدود مع غزة، وإغلاق شاطئ “زيكيم” بعد سقوط عدة صواريخ بالمنطقة، حسب ذات المصدر.

وأعلنت كتائب “أبو علي مصطفى”، الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على المستوطنات المحاذية للقطاع.

وقالت في بيان وزعته على وسائل الإعلام: “نعلن مسؤوليتنا عن إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، رداً على جرائم الاحتلال المستمرة وقصفه لغزة هذه الليلة”.

وانطلقت، فجر السبت، عدة تظاهرات في مدن ومخيمات قطاع غزة، تنديداً بالاعتداءات “الإسرائيلية” على سكان مدينة القدس.

وتشهد مدينة القدس، منذ مساء الخميس، مواجهات عنيفة بين فلسطينيين من جهة، والشرطة ومستوطنين “إسرائيليين” من جهة أخرى، أسفرت عن إصابة أكثر من 100 فلسطيني.

وتأتي اعتداءات المستوطنين استجابة لدعوات يمينية “إسرائيلية” انتقامية من الفلسطينيين في القدس، رداً على ما وصفوه بهجمات شنها فلسطينيون ضد “إسرائيليين” بالمدينة.

Exit mobile version