الغزيون يستقبلون رمضان في ظل حصار “إسرائيلي” واقتراب موعد الانتخابات

لم تختلف أجواء استقبال شهر رمضان المبارك هذا العام عن الأعوام السابقة من فقر وبطالة وارتفاع في الأسعار، ناتجة عن الحصار “الإسرائيلي” المستمر منذ 14 عاماً، لكنَّ هناك شيئاً جديداً طغى على حديث وحياة أهالي القطاع، وهو الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، على أمل أن يتم إنهاء الانقسام، وحل القضايا الحياتية والاقتصادية والسياسية المتراكمة طيلة السنوات الماضية.

أسواق بدون قوة شرائية

حمدان: الطرود الغذائية والتكيات الخيرية تخفف من معاناة الأسر الفقيرة

المتجول في أسواق قطاع غزة في المناطق المركزية يلاحظ حركة نشطة في الأسواق، لكن كما يقول التجار الحركة الشرائية ضعيفة، بسبب الوضع المعيشي الصعب لأهالي القطاع، الذي يعاني 80% من سكانه، وفق تقارير دولية، من فقر مدقع خاصة في المخيمات التي يعتمد أكثر من مليون من سكانها على المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ويقول التاجر محمد الفرا لـ”المجتمع”: إن الكثير من الأسر في قطاع غزة تقوم بشراء الأساسيات التي تحتاجها في شهر رمضان المبارك، وتغيب الكماليات عن وجبات أهالي القطاع على مائدة الشهر الكريم؛ بسبب العوز الشديد والفقر وعدم وجود فرص عمل نتيجة الحصار “الإسرائيلي”.

وأكد الفرا أن أكثر من 60% من سكان قطاع غزة الذي يتجاوز عددهم مليوني نسمة لا يشترون كامل احتياجاتهم الرمضانية، لعدم المقدرة الشرائية، خاصة أن هناك ربع مليون شخص عاطل عن العمل.

أسر تعتمد على المساعدات

الفرا: معظم الأسر في قطاع غزة لا تشتري احتياجاتها الرمضانية كاملة بسبب الفقر

وفي ظل الفقر والبطالة وانعكاس ذلك على أجواء شهر رمضان، يعكف العديد من الجمعيات الإنسانية المحلية والعربية والإسلامية على تقديم طرود غذائية لآلاف الأسر الفقيرة في القطاع للتخفيف من معاناتهم.

وتتلقي آلاف الأسر المساعدات على شكل وجبات إفطار طيلة شهر رمضان المبارك من خلال تكيات عادت للعمل في القطاع الذي أنهكه الحصار الصهيوني.

وتنتشر التكيات التي تقدم وجبات الإفطار في المخيمات والأحياء الفقيرة، حيث يقول محمد حمدان، أحد القائمين على توزيع المساعدات الغذائية في غزة: إن الجمعيات والمؤسسات الخيرية تتعاون فيما بينها للوصول للأسر الفقيرة خاصة في المناطق المهمشة، من أجل التخفيف من معاناة هذه الأسر وتوفير الحد الأدنى من المواد الغذائية لهذه الأسر.

وأشار حمدان إلى أن معظم المساعدات الإنسانية للأسر الفقيرة يصل من خلال الدول العربية والإسلامية، موجهاً شكره للعالمين العربي والإسلامي على دعمهم للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده.

بدوره، أعلن تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة عن البدء بمشروع مساعدة الأسر الفقيرة في القطاع خلال أيام شهر رمضان.

وأكد التجمع، في بيان صحفي، أن المشاريع متنوعة، وتتضمن الطرد الرمضاني والسلة الغذائية والإفطارات الرمضانية والمساعدات النقدية بالتعاون مع المؤسسات الخيرية في القطاع والجهات المانحة، وفق تنسيق مسبق مع كافة الهيئات والجمعيات للوصول لكافة الفقراء والمحتاجين، حيث تبلغ قيمة القسيمة الشرائية نحو 40 دولاراً.

Exit mobile version