رئيسة إثيوبيا تؤكد عزم بلادها المضي قدماً نحو الملء الثاني لسد النهضة

أكدت رئيسة إثيوبيا ساهلي وورك زودي، السبت، أن بلادها تجري الاستعدادات للمضي قدما في المرحلة الثانية من ملء سد النهضة الإثيوبي.

جاء ذلك خلال كلمة لزودي في الذكرى العاشرة لبدء بناء سد النهضة الإثيوبي، نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية.

وقالت زودي إن “أديس أبابا حرمت من الحق في تطوير مشاريع في نهر النيل، التي تنطوي على إمكانات كبيرة لثروتها الوطنية، وذلك على خلفية التحديات الداخلية والخارجية“.

وأوضحت أن “تطوير نهر النيل مسألة بقاء بالنسبة لإثيوبيا، حيث إنه يساهم في توفير موارد المياه السطحية في البلاد بمقدار الثلثين“.

وأعربت رئيسة إثيوبيا عن اعتقادها بأن “التطورات في نهر النيل ستقضي على الفقر في البلاد، وتفيد أيضاً دول المصب“.

كما دعت البلدان المجاورة إلى “التعاون من أجل الاستخدام العادل، والمعقول للموارد“.

وتأتي تصريحات زودي بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد “النهضة” تجمع إثيوبيا والسودان ومصر، تستضيفها الكونغو الديمقراطية يومي السبت والأحد.

وهذه الجولة الجديدة من المباحثات حول سد النهضة جاءت بعد أيام من تصريحات لرئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، حذر فيها من “المساس بنيل مصر”، وحملت في طياتها أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل عقد.

وتتفاقم أزمة “سد النهضة” الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه.

فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتيهما السنوية من مياه نهر النيلالبالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

Exit mobile version