مصر: 113 سفينة عالقة عبرت قناة السويس منذ مساء الإثنين

 

قال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، إن 113 سفينة من أصل 422 عالقة، عبرت القناة منذ مساء الإثنين، وحتى صباح اليوم الثلاثاء، عقب تحرير سفينة “إيفرغيفن” التي كانت جانحة.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة بمدينة الإسماعيلية (شمال شرق)، على هامش زيارة نفذها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى القناة.

وذكر ربيع، أن قافلة جديدة من السفن (لم يذكر عددها) العالقة على طرفي القناة، ستبدأ العبور مساء الثلاثاء، “ونتوقع الانتهاء من أزمة تكدس السفن خلال الأيام القليلة المقبلة”.

والإثنين، أعلن مستشار الرئيس لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش، نجاح تعويم السفينة الجانحة في ممر القناة بـ”صورة كلية”، وتحركها صوب منطقة البحيرات لإجراء صيانة، قبل استكمال رحلتها.

وأشار ربيع، أن السفينة العالقة لم تكن الأكبر حجما التي تمر قناة السويس؛ فـ”القناة شهدت عبور سفن أكبر حجما دون مواجهة أية مشاكل”.

وزاد: “القناة تستوعب عبور 52 بالمئة من مجمل أنواع السفن وأحجامها عالميا، وهي نسبة مرتفعة للغاية مقارنة مع النسب الأقل لباقي الممرات الملاحية الأخرى حول العالم”.

وفي كلمة له، قدم السيسي شكره للدول التي طلبت تقديم مساعدة لبلاده، ضمن محاولات إعادة تعويم السفينة الجانحة منذ الثلاثاء الماضي.

وكانت بلدان مثل تركيا والولايات المتحدة، عرضت تقديم مساعدة لمصر لتحرير السفينة الجانحة.

وقال السيسي: “قناة السويس ترسخت في وجدان صناعة التجارة العالمية.. في ظل الكلام الكثير عن البدائل (..) هذا مرفق عالمي في التجارة الدولية، 12 أو 13 بالمئة من حجم التجارة ينقل من عندنا”.

وختم بالقول إن بلاده تعمل “في أمور أخرى” للربط بين البحرين المتوسط والأحمر، وإنها على وشك أن تنفذ ذلك.

وبينما لم يذكر السيسي تفاصيل الربط الذي تحدث عنه، إلا أن تصريحاته تأتي بعد شهرين من توقيع مصر اتفاقية مع شركة “سيمنز” الألمانية، لمد خط قطار سريع يمتد من العين السخنة (شمال شرق) على قناة السويس، حتى العلمين (شمال) على البحر المتوسط، بكلفة 23 مليار دولار.

وزادت وتيرة الحديث عالميا عن أهمية البحث عن بدائل لقناة السويس، بالتزامن مع جنوح السفينة ومحاولات تعويمها مجددا، وتضرر سلاسل إمدادات التجارة خاصة نحو أوروبا.

 

Exit mobile version