فورين بوليسي: إيران تسعى لتحويل سوريا للتشيع

قالت مجلة فورين بوليسي إن إيران تعيد بناء الهوية الدينية في سوريا، حيث تقوم بتجديد المزارات الدينية، وبناء مزارات جديدة، وذلك من أجل تغيير طبيعة البلاد، لتصبح دولة شيعية بأقلية من بقية الطوائف الإسلامية والديانات.

وبحسب تحليل نشرته المجلة للكاتبة، أنشال فوهرا، بعنوان “إيران تسعى لتحويل سوريا للتشيع”، تستخدم طهران “الدين” من أجل الحفاظ على نفوذها، كما فعلت في الجارة لبنان من خلال ذراعها حزب الله.

ويشير التحليل إلى أن المقاربة الإيرانية في سوريا، تنطوي على استراتيجية مختلفة في تعامل النظام مع روسيا، حيث تطمح طهران إلى إيجاد جيل جديد من الشباب يدين بالولاء لإيران، وفي مرحلة من المراحل ستطالب طهران يإعطاء هؤلاء حقوقا ومناصب في الدولة السورية.

وخلال الأسبوع الماضي، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نشاط للفصائل الموالية لإيران في شراء ومصادرة كل ما يمكن أن يقع بين أيديها من أراض وعقارات، في مناطق الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا.

وتشير بيانات المرصد إلى أن أكثر من 500 قطعة أرض وعقار تم نقل ملكيتها للفصائل الموالية لإيران وبرعاية حزب الله.

وتملكت فصائل أفغانية وإيرانية وعراقية ولبنانية، 165 قطعة أرض في منطقة الزبداني، و250 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودي، و97 عقارا وأرضا في منطقة بلودان، حيث تقوم هذه الجماعات المسلحة بفرض سيطرتها ومصادرة الشقق والفلل السكنية وتضع يدها عليها.

وخلال العقد الماضي، جندت إيران ميليشيات سورية تحت ذريعة حماية المزارات الشيعية، لتصبح هذه الفصائل هي الأكثر انتشار في ضواحي العاصمة دمشق، كما أنها تتحكم بالعديد من النقاط الحدودية مع لبنان والعراق وحتى إسرائيل.

وقال عدد من السوريين الذين تحولوا للتشيع لمجلة فورين بوليسي، إن “الأوضاع الاقتصادية جعلت من الصعوبة عليهم تجاهل الامتيازات التي تقدمها إيران”.

وتغري إيران هؤلاء بتقديم الأموال لهم، وتقديم المنح لأبنائهم للتعليم، والرعاية الصحية، ورحلات مجانية للمزارات الدينية.

المصدر: فورن بولسي

Exit mobile version