قصف صاروخي لقاعدة أمريكية بالعراق ليلة أمس

استهدفت 7 صواريخ، مساء أمس الإثنين، قاعدة بلد الجوية العسكرية التي تضمّ أمريكيين والواقعة شمال بغداد، على ما أفاد مصدر أمني وكالة “فرانس برس”، في آخر هجوم من سلسلة هجمات مماثلة تنسبها واشنطن عادة لفصائل موالية لإيران في العراق.

ولم يسفر هجوم الإثنين عن ضحايا أو أضرار داخل القاعدة، بحسب المصدر الذي أوضح أن صاروخين سقطا داخلها، بينما سقط 5 صواريخ في قرية البو حسان القريبة.

وأطلقت الصواريخ، وهي من نوع كاتيوشا، من قرية مجاورة في محافظة ديالى وهي نقطة حددت في الماضي كموقع أطلقت منه صواريخ، وفق ما أكّد المصدر.

ولم يتبنَّ أي طرف بعد هذا الهجوم، لكن واشنطن تنسب عادةً الهجمات المماثلة لفصائل مسلحة تمولها وتدربها إيران.

وفي 3 مارس، قضى متعاقد أمريكي مدني في هجوم استهدف قاعدة عين الأسد في غرب العراق.

واستأنفت منذ منتصف فبراير الهجمات الصاروخية ضد القوات الأمريكية والسفارة الأمريكية في بغداد، بعد فترة هدوء استمرت نحو شهرين.

وسقطت مذّاك صواريخ قرب السفارة الأمريكية فيما استهدفت أخرى قاعدة بلد الجوية أيضاً في 20 فبراير، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي في شركة أمريكية مكلفة صيانة طائرات “إف-16”.

واستهدفت صواريخ كذلك قاعدة جوية تضم قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” في مطار أربيل شمالاً، في هجوم قتل إثره شخصان، أحدهما متعاقد مدني يعمل مع التحالف.

وتملك كلّ من الولايات المتحدة وإيران حضوراً عسكرياً في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم “داعش” منذ عام 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد.

بدورها، أفادت خلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئيس الوزراء في تغريدة، مساء الاثنين، عن “سقوط صاروخين خارج قاعدة بلد الجوية دون خسائر تذكر”، مضيفةً أن “انطلاقهما كان من منطقة سعدية الشط قاطع عمليات ديالى”.

من جهتها، تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار الدولة العراقية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عسكرية يضم العديد من المجموعات الموالية لطهران.

ومع كل هجوم مماثل، تهدّد واشنطن بالرد متوعدة بجعل إيران تدفع الثمن.

وفي 26 فبراير، استهدف قصف أمريكي كتائب حزب الله وهو فصيل عراقي موال لإيران على الحدود السورية العراقية، رداً على استهداف الأمريكيين في العراق.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن حينها: إن الضربات الجوية الأمريكية في شرق سورية يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير. 

Exit mobile version