أدانت فلسطين “بشدة”، السبت، إقدام تشيكيا على افتتاح مكتب تابع لسفارتها في تل أبيب بمدينة القدس.
واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان لها افتتاح هذا المكتب “اعتداء سافرا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها“.
ورأت في خطوة تشيكيا “تمردا على الموقف الأوروبي الخاص بالوضع السياسي والقانوني لمدينة القدس، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967“.
وافتتحت تشيكيا، الخميس، مكتبا دبلوماسيا لها في القدس الغربية، يتبع لسفارتها في تل أبيب.
وجرى الاحتفال بافتتاح المكتب، بمشاركة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي، ورئيس وزراء تشيكيا أندريه بابيش.
وأضاف بيان الخارجية الفلسطينية: “رغم القرارات والمطالبات الفلسطينية والعربية والإسلامية والأوروبية والدولية، التي طالبت تشيكيا بالتراجع عن قرارها الخطير (…) إلا أنها أصرت على تنفيذه بما له من آثار كارثية على الجهود السياسية المبذولة لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي“.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية حكومة تشيكيا “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا القرار وتداعياته الخطيرة، ليس فقط على مستوى عملية السلام، وإنما أيضا على مستوى العلاقات الفلسطينية والعربية والإسلامية معها“.
وقالت إنها تتابع “باهتمام كبير نتائج هذه الخطوة مع دول الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجيتها، ومع مفوض السياسة الخارجية والأمن للاتحاد”، وطالبت “بتدخلهم العاجل لإجبار تشيكيا على التراجع عن قرارها“.
وأضافت أنه “من حق دولة فلسطين الدفاع عن حقوق شعبها، وحمايتها على المستويات كافة، وستبحث الوزارة كيفية ترجمة ذلك بشكل سريع وفعال“.
وحتى الآن، ما زال الاتحاد الأوروبي يرفض نقل سفارات دوله الأعضاء إلى مدينة القدس، بانتظار التوصل إلى اتفاق نهائي بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين حول ملف القدس الشائك.
وباستثناء الولايات المتحدة وغواتيمالا، فإن دول العالم ترفض نقل سفاراتها إلى القدس.