تواصل الترحيب الدولي بمنح الثقة للحكومة الليبية الجديدة

واصلت دول عربية وأجنبية وجهات محلية، الخميس، ترحيبها بمنح مجلس النواب الليبي، الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبد الحميد دبيبة.

والأربعاء، منح مجلس النواب الليبي خلال جلسة في مدينة سرت (شمال وسط)، الثقة لحكومة دبيبة بتأييد 132 نائبا من أصل 133 حضروا جلسة التصويت.

وتعليقا على ذلك أعربت الخارجية السودانية في بيان، عن أملها في أن تشكل “الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها على المسار السياسي في ليبيا تعزيزا للجهود الرامية لإقرار السلام والاستقرار في هذا البلد الجار والشقيق“.

كما ثمنت الوزارة “جهود مجلس النواب وهو يرسي قواعد البناء عبر قيادة ليبيا وإخراجها من ظلامات الاحتراب والانقسام إلى رشد الحكم والرفاهية والازدهار“.

وفي سلطنة عمان بعث السلطان هيثم بن طارق، برقية تهنئة إلى دبيبة، مهنئا بمنح حكومته الثقة.

وأعرب بن طارق، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية، عن “أطيب تمنياته بالتوفيق والنجاح لدبيبة وحكومته لتحقيق تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والتقدم والرخاء“.

وفي بيان له، أعرب اتحاد المغرب العربي (يضم الجزائر، والمغرب، وتونس، وليبيا، وموريتانيا)، عن ارتياحه وأمله الكبيرين بحصول الحكومة الليبية على الثقة.

وقال البيان، الذي نشرته صحيفة “النهار” الجزائرية (خاصة)، إن “حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب يعتبر تتويجا لمخارج التوافق السياسي“.

ورحب الاتحاد بهذه الخطوة، ووصفها “بالواعدة في إطار بناء مستقبل الدولة الليبية الجديدة“.

ترحيب دولي

ودوليا رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، بمنح مجلس النواب الليبي، الثقة للحكومة الجديدة.

وقال إن “منح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة دبيبة، يشكل نقطة تحول مهمة لمستقبل البلاد“.

وأضاف بلينكن: “نشجع الإدارة الجديدة على اتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر المقبل“.

وفي روسيا قالت وزارة الخارجية، إن ليبيا “ستظل شريكا مهما لموسكو في شمال إفريقيا“.

وشددت في بيان، على أن موسكو تهدف إلى زيادة تطوير العلاقات السياسية بين البلدين ورفع مستوى التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي، والمجالات العسكرية والتقنية والاجتماعية مرة أخرى.

في السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، المجتمع الدولي، إلى تقديم الدعم لبناء ليبيا في المرحلة الانتقالية الحالية.

وطالب ماس في بيان، جميع صناع القرار الليبيين بدعم انتقال السلطة.

ومحليا، عبر رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، عن الأمل في أن تتيح حكومة الوحدة الوطنية فرصة لإعادة مؤسسات الدولة تحت سيادة واحدة.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها المشري من السفير الأمريكي بطرابلس ريتشارد نورلاند، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للمجلس.

وأكد الجانبان، وفق البيان، على “ضرورة مساعدة حكومة الوحدة في أداء مهامها للوصول إلى الاستحقاقات المطلوبة منها في حينها، وفي مقدمتها انتخابات 24 ديسمبر 2021“.

وفي 5 فبراير الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها دبيبة لرئاسة الحكومة، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021.

ويأمل الليبيون أن تنهي هذه الخطوة سنوات من الصراع المسلح في البلاد، فاقمه هجوم مسلح شنته مليشيا الانقلابي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، في أبريل/نيسان 2019، وباء بالفشل بعدما استمر أكثر من عام.

Exit mobile version