غلام: «الأقصى» يتعرض لمحنة حقيقية تتمثل في موجة التطبيع الجديدة

 

افتتحت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة، أمس الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، «أسبوع الأقصى» للعام الجامعي 2020-2021 تحت شعار «الأقصى أمانة أمة ترفض التطبيع»، وذلك بحضور بعض الشخصيات المهتمة بالدفاع عن القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة، بالإضافة إلى لفيف من النشطاء والطلاب الجامعيين المتحمّسين لنصرة قضية فلسطين.

فعاليات «أسبوع الأقصى» انطلقت في مباني المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، من خلال ندوة فكرية حول «مخاطر التطبيع وآلياته مقاومته»، ويُعدّ «أسبوع الأقصى» فعالية جماهيرية دأبت المبادرة الطلابية على تنظيمها سنوياً، وستستمر عدة أيام على مستوى كافة مؤسسات التعليم العالي بموريتانيا، وتشتمل على ندوات علمية ومهرجانات وأنشطة جماهيرية مختلفة، تهدف كلها إلى نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عنها، والتذكير بقدسية ومكانة الأقصى والعمل لنصرة العاملين فيه، والتعبير عن رفض الشعب الموريتاني لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية المباركة. 

رئيس المبادرة: الأسبوع يهدف إلى التذكير بمكانة الأقصى والتعبئة لنصرة القضية الفلسطينية

تذكير بمكانة «الأقصى»

وفي تصريح لـ«المجتمع»، قال هدّو ولد الداه، رئيس المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة: إن «أسبوع الأقصى» تظاهرة دأبت المبادرة الطلابية على تنظيمها سنوياً، ويهدف إلى التذكير بمكانة المسجد الأقصى المبارك، وتعبئة الطلاب والشباب إلى نصرة القضية الفلسطينية والعمل لها، ومساندة المقاومة الفلسطينية، والحثّ على تقديم المزيد من البذل والجهد من أجل تحرير القدس وفلسطين، موضحاً أن «أسبوع الأقصى» يأتي هذا العام في ظل موجة التطبيع الجديدة التي تقودها أنظمة الثورة المضادة، التي باعت المسجد الأقصى وخذلت مقدسات الأمة، وانجرّت وراء العدو في مؤامراته ضد القضية الفلسطينية.

وأضاف أن «أسبوع الأقصى» في موريتانيا يأتي لإدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في كل شبر من أرضه، كما يأتي للتأكيد على ضرورة وقوف الأمة مع القضية الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن أيّ تواصل أو تعاون أو سكوت عن جرائم العدو الصهيوني يمثل تطبيعاً وجريمة وتدنيساً للمقدسات وخروجاً على خيارات الأمة وشعوبها، ولذلك ستسعى الشعوب إلى إسقاطه وإسقاط كل صفقات الخزي والعار، حسب تعبيره.  

وأكد رئيس المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني أن تنظيم «أسبوع الأقصى» في موريتانيا يأتي أيضاً من أجل التأكيد على أن القوى الشعبية الموريتانية وجميع قوى الأمة الحرة الأبية ستبقى قابضة على جمر المقاومة، ولن تعترف بـ«إسرائيل» ولا بأي حق للكيان الصهيوني في أرض فلسطين المباركة، كما يأتي ليؤكد أن خيار المقاومة خيار التحرير وخيار النصر والخيار الذي تقف خلفه الأمة وتسانده الشعوب الإسلامية العربية الحرة.

رئيس الرباط: فلسطين بلا قدس مثل جسم بلا روح والقدس بلا فلسطين مثل رأس بلا جسد

إحياء لثقافة النصرة

من جانبه، قال محمد غلام ولد الحاج الشيخ، الأمين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، في تصريح لـ«المجتمع»: إن «الأقصى» يتعرض لمحنة حقيقية تتمثل في موجة التطبيع الجديدة خصوصاً «صفقة القرن» التي تسعى إلى القضاء تماماً على كل ما كان لـ«الأقصى» ولفلسطين من مشروعية قانونية ودولية، وهذا خطر بالغ جداً يجب مقاومته والتذكير بخطورته من حين لآخر، ولذا يأتي «أسبوع الأقصى» بموريتانيا ليؤكد ضرورة مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والدعوة إلى نصرة الشعب الفلسطيني في محنته الطويلة.

وأضاف ولد الحاج الشيخ، الذي كان أحد المشاركين في فعاليات افتتاح «أسبوع الأقصى» بموريتانيا أمس الثلاثاء، أن الحكّام الذين طبّعوا مع الكيان الصهيوني الغاصب وقّعوا له على بياض لبيع القضية الفلسطينية وتصفيتها، موضحاً أن هذا الأمر يستوجب على الأمة الإسلامية العربية أن تستنفر كل مجهودها، لكي تبقى فلسطين عامة في الذاكرة وفي القلب منها القدس و«الأقصى».

وأكد الأمين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني أن فلسطين بلا قدس مثل جسم بلا روح والقدس بلا فلسطين مثل رأس بلا جسد، لذلك من الضروري أن تقوم الأمة الإسلامية عامة بجهد مضاعف في «أسبوع الأقصى»، من أجل إعادة وإحياء ثقافة النصرة للقدس ولـ«الأقصى» ولفلسطين، وبعث الروح من جديد في القضية الفلسطينية والتضامن معها، والحفاظ على بقائها نقية وقضية أولى لدى الأجيال القادمة.

وتعتبر المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة أبزر المبادرات والمؤسسات الطلابية الموريتانية التي تُعنى بمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وقد قامت المبادرة الطلابية بجهود كثيرة في دعم القضايا العادلة عامة والقضية الفلسطينية خاصة، وكانت من ضمن 16 مؤسسة عربية وإسلامية تُوقّع على إطلاق حملة لمقاطعة «المؤسسات المتصهينة».

Exit mobile version