أثار خبر انتحار طفل من البدون في الكويت غضباً واسعا بتويتر، ليتصدر وسم عن الحادثة التريند الكويتي خلال وقت قياسي تحت وسم “انتحار طفل بدون”.
وتفاعل عدد من النواب مع حادثة انتحار طفل من فئة غير محددي الجنسية “البدون”، مؤكدين ضرورة التحرك لحل هذه القضية وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في حادثة الانتحار.
وأعلن النائب د. صالح الشلاحي عن عزمه تقديم طلب إلى مجلس الأمة لتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في قضية انتحار طفل من فئة البدون بعمر 11 عاما، مؤكداً أهمية ضمان الحياة الكريمة لتلك الفئة.
وشدد الشلاحي، في تصريح بالمجلس أمس، على ضرورة تغيير منهجية الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية في التعامل مع قضية البدون.
وقال: “في القلب غصة، بعد أن أبلغت بخبر مؤسف جدا وهو انتحار طفل عمره 11 عاما بمنطقة الصليبية، وهذه مأساة حقيقية في دولة الإنسانية”.
وأضاف: “دعونا على الأقل نعطيهم حياة كريمة وحقوقا مدنية، وإن كنت أعلم أن الكثيرين منهم يطالبون بالجنسية”.
من جهته، اعتبر النائب مرزوق الخليفة انه “عندما ينتحر طفل بدون يعيش حياة الجحيم في ظل حصار تفرضه الدولة على أسرته منذ عقود، فهذا يعني أن الحكومة شريكة في قتله، وعليها أن تدفع الثمن وتحاسب”.
بدوره، قال النائب ثامر السويط: “نحن لم نقتل الطفل… فقط طاردناه في المدرسة والمستشفى والمرور، وأغلقنا في وجهه كل أبواب الحياة، ثم أعطيناه حبل مشنقة صغيراً”.
واكد النائب د. عبدالكريم الكندري ان جميع ألقاب الإنسانية تنهار بالدولة بـانتحار طفل بدون، فإن كان انتحار البالغين منهم ستغطيه الأجهزة الأمنية بادعاء أنهم أصحاب سوابق، فما هي حجتهم الآن؟!
أما النائب أحمد الحمد فقال: إن انتحار طفل من أهلنا الكويتيين البدون دلالة جديدة عن الحالة التي وصلت إليها هذه الفئة بعد المعاناة واليأس، وانعدام أي أفق للتغيير في المستقبل.
وقال النائب عبدالعزيز الصقعبي ” إذا كان تعثر بغلة في العراق يُقلق الفاروق رضي الله عنه بأن يُسأل عنها يوم القيامة، فما بالكم بما هو أعظم عند الله وأعز .. “النفس البشرية” !
وأضاف الصقعبي أن ” #انتحار_طفل_بدون كارثة لا يمكن السكوت عنها، واستعجال طرح القوانين الحافظة للحقوق على المجلس هو واجب شرعي وأخلاقي وإنساني”.
وقال النائب ثامر السويط ” نحن لم نقتل الطفل، اطلاقاً.. فقط طاردناه في المدرسة والمستشفى والمرور والجوازات والجهاز المركزي والشارع وأغلقنا في وجهه كل أبواب الحياة.. ثم أعطيناه حبل مشنقة صغير !!فلا حول ولا قوة إلا بالله”.
فيما دعا النائب السابق الدكتور جمعان ظاهر الحربش إلى تشكيل الكتلة الإنسانية لاقرار قانون الحقوق المدنية والإنسانية للبدون.
وأضاف الحربش في حسابه عبر تويتر ” أدعو النواب لتشكيل كتلة واحدة لهدف واحد باسم (الكتلة الإنسانية) لاقرار قانون الحقوق المدنية والإنسانية للبدون مشيراً إلى أن عمليات الانتحار للأخوة البدون وصلت للأطفال هذا أمر خارج قدرة كل انسان على التحمل”
فيما قال المنشد حمود الخضر ” بأيّ ذنبٍ قُتِلتْ روح هذا الطفل؟ بأي ذنبٍ يُسلب منه ومن غيره مستقبلهم وآمالهم وأحلامهم؟”
وقال الإعلامي عبدالله بوفتين ” روح جميلة طاهرة فضلت الرحيل على هذه الحياة .. لماذا؟ زيارة واحدة لتيماء والصليبية كافية للإجابة .. زوروا بيوت البدون .. ادخلوا مدارس أطفالهم .. تعرفوا على وظائفهم ورواتبهم وظروف عملهم .. تابعوا صعوبة علاجهم وتجديد اثباتاتهم كلنا محاسبون يا علي .. الله يرحمك ويمسح على قلب والديك”
وكانت منطقة الصليبية قد شهدت انتحار طفل من فئة غير محددي الجنسية وكشف مصدر أمني مطلع لصحيفة الراى عن تلقي بلاغ يفيد بانتحار طفل (11 عاما) من فئة غير محددي الجنسية في منطقة الصليبية.
وقال المصدر إن “مخفر الصليبية تلقى بلاغا عن انتحار الطفل ولدى توجه رجال الأمن الى منزل ذويه كان الطفل قد فارق الحياة عند محاولة أسرته نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته.
وفي التفاصيل، بين المصدر أنه “عندما طرق أحد أشقاء الطفل المنتحر على باب غرفته فإنه لم يرد الأمر الذي دفع ذويه الى كسر باب الغرفة ليكتشفوا وجود الطفل معلقا في سقف الغرفة من خلال استخدامة أحد الأسلاك الكهربائيةفأبلغوا رجال الأمن وحاولوا إسعافه بنقله الى المستشفى ولكنه فارق الحياة”.
وأوضح أن “رجال الأمن فتحوا تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والتأكد من دوافع عملية الانتحار، وتم تحويل جثمان الطفل الى الطب الشرعي وإبلاغ وكيل النيابة الذي أمر بفتح تحقيق بالواقعة”.