غزة.. الإعلان عن ميثاق الشرف لمواجهة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال

أعلن ممثلو الفصائل الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي والنخب والوجهاء والمخاتير في مدينة غزة، اليوم السبت، عن “ميثاق الشرف لمواجهة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال“.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، خلال تلاوته نص الميثاق في المؤتمر الذي عقد بدعوة من العلاقات الإعلامية للفصائل الفلسطينية، على أهمية تركيز الخطاب الإعلامي على إلغاء كل الاتفاقيات التي فرضتها الظروف ووقعت بموجبها اتفاقيات مع العدو كاتفاق “أوسلو” واتفاق “وادي عربة”، داعياً إلى تبني خطاب الدعم المطلق للمقاومة الشاملة على أرض فلسطين ولبنان، وكل ساحات المواجهة مع الحلف الأمريكي “الإسرائيلي”.

وقال البطش: “تأتي أهمية عقد المؤتمر لوضع ميثاق للتصدي للتطبيع وجرائم الاحتلال وكشف مخططاته ومنع دمجه إعلاميًا في منظومة الإعلام العربي والإسلامي“.

وأوضح أن نجاح هذه المهمة مرهون بعدة شروط، منها تبني مفهوم مركزية الفضية الفلسطينية، وذلك رغم الخلل الكبير في موازين القوى، والتأكيد المستمر على رفض خيار التسوية مع العدو، وإسقاط أي تحالف معه والتصدي لفكرة العدو البديل.

قوائم سوداء

وأشار القيادي البطش إلى ضرورة مراسلة كافة وسائل الإعلام العربية من قبل العلاقات الإعلامية للفصائل، وإقامة الحجة عليهم بوقف استضافة الشخصيات “الإسرائيلية”، وتشكيل محاكمات علنية لكل وسيلة إعلام تستضيف رموز الاحتلال، مع الأخذ بالاعتبار وضع فلسطينيي الداخل المحتل الذين ما يزالون تحت الاحتلال.

واقترح البطش في كلمته، تدشين قوائم سوداء لتشمل المطبعين من مثقفين وإعلاميين وشخصيات ورجال أعمال، مؤكداً أن التطبيع هو اعتراف بشرعية المحتل للقدس والتخلي عن شرف مظلومية الشعب الفلسطيني.

ودعا القيادي في “الجهاد الإسلامي” الدول التي ذهبت للتطبيع مرغمة أن تبدأ بالتراجع عن التطبيع لصالح شعبها وأمنها القومي.

وحثّ البطش على تبني خطاب الوحدة، ونبذ أي خطاب للمناكفة يؤسس للفرقة أو يعرقل إنهاء الانقسام.

وشدد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمدخل حقيقي للمصالحة.

وبيّن البطش أن الانتخابات وحدها ليست المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام، لافتا إلى ضرورة العمل مع كل الأطراف لإعادة بناء منظمة التحرير؛ كي تتسع للجميع على أساس التمسك بالثوابت والحقوق وصولا للتحرير والعودة.

من جهته، دعا مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، خلال المؤتمر إلى عدم تناول مواد إعلانية صادرة عن الاحتلال، وشدد على ضرورة عدم التعاطي مع المصطلحات “الإسرائيلية.”

وطالب وسائل الإعلام العالمية بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، واعتماد الرواية الفلسطينية.

وتخلل المؤتمر كلمات لممثلين عن الفصائل وإعلاميين ووجهاء، أشادوا بهذا الميثاق، ومطالبين بتطبيقه على أرض الواقع، وبعد انتهاء فعاليات المؤتمر، وقع العشرات من الشخصيات على هذا الميثاق.

 

Exit mobile version