نزال: حماس قررت المشاركة بالمحطات الانتخابية الثلات

قال “محمد نزال”، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، إن حركته قررت المشاركة في المحطات الانتخابية الثلاث (التشريعية- الرئاسية- المجلس الوطني)، ولكن، دون تحديد شكلها حتى الآن.

وتوقع “نزال”، أحد أعضاء وفد “حماس”، ضمن حوارات القاهرة، أن تتضح صورة شكل مشاركة “حماس” في الانتخابات، مع نهاية شهر شباط/فبراير الحالي.

وفي سياق رده، على التشكيك في مؤسسية قرار المشاركة بالانتخابات، نفى “نزال” ذلك بشكل مطلق، قائلا: “ليس صحيحًا ذلك، فقرار المشاركة في انتخابات التشريعي والانتخابات الرئاسية، تم اتخاذه، عندما جاء رئيس لجنة الانتخابات المركزية، الدكتور حنا ناصر إلى قطاع غزة، والتقى رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وتم إبلاغه رسميًا بموافقتنا على الانتخابات والمشاركة فيها”.

وأكد، “قرار المشاركة، ليس جديدًا، وإنما تم تحديثه بناءً على تفاهمات إسطنبول، التي تمت خلال شهر أيلول/سبتمبر 2020”.

وعن قبول حركته بمبدأ “التوالي” في العمليات الانتخابية الثلاث، بعد اشتراطها “التزامن”، عزا “نزال” هذا التراجع، بالقول: “إصرار حركة فتح على التوالي أثار الريبة، خصوصا أنه لم يكن مبررا ولا منطقيا، والحقيقية أن وساطات إقليمية ودولية، أدت إلى قبولنا لهذا المبدأ، بضمانات الدول التالية: روسيا، تركيا، مصر، قطر، والقائمة على تنفيذ جميع المحطات الانتخابية الثلاث، حسب تسلسلها الزمني”.

وشدد “نزال” على أنه تم التوافق في حوار القاهرة، على إجراءات عملية تكفل إجراء انتخابات نزيهة.

وفيما يتعلق بمشاركة فلسطينيي الخارج في الانتخابات، يرى “نزال”، أنه من المفترض مشاركتهم في انتخابات المجلس الوطني، قبل أن يستدرك، “لكننا ندرك أن هناك إشكالات كثيرة في تنفيذ هذه المشاركة، لذا ستكون الأولوية لإجراء الانتخابات، وفي حال التعذر يكون التوافق”.

وعن المخاوفة الفلسطينية، بشأن الانتخابات، وجه القيادي في “حماس” عدة رسائل، قائلا: إن “‏المخاوف مشروعة، وليست موهومة، فهناك تاريخ يزيد عن 15 عاما على آخر انتخابات فلسطينية عامة جرت، تراكمت أحداثا مؤسفة، وخلافات عميقة، وصراعا سياسيا محتدما، وهو ما أنتج حالة من عدم الثقة في النخبة السياسية الفلسطينية وخياراتها واتجاهاتها”.

وأضاف، “هذه محاولة جديدة لترميم هذه الصورة، وتخفيف حدة الصراع السياسي، والعمل على تنفيذ القواسم المشتركة، وترتيب البيت الفلسطيني، وعلينا دعم هذه المحاولة، والتعامل معها بجدية، وليس لدينا شيء نخسره، بعد سنوات من التيه”.

وشدد نزال، “سنحاول في حماس، بكل ما أوتينا من قوة، لإنجاز التفاهمات وسنلتقي في المساحات المشتركة، وثوابتنا ستبقى شاخصة أمامنا، نستند إلى جدارها في مواجهة الاحتلال الصهيوني”.

والثلاثاء، أصدرت الفصائل بيانها الختامي لحوارها المنعقد في القاهرة، تضمن الاتفاق على بنود، أبرزها تشكيل “محكمة قضايا الانتخابات” بالتوافق بين قضاة القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وأن يصدر الرئيس عباس مرسوما بتشكيل المحكمة.

وحسب مرسوم رئاسي سابق، من المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني (خارج فلسطين) في 31 أغسطس/آب.

وعُقدت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي (البرلمان) مطلع العام 2006، وأسفرت عن فوز “حماس” بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.

Exit mobile version