أعلن حاكم ولاية “سنار” جنوب شرقي السودان الماحي محمد سليمان حالة الطوارئ اعتباراً من اليوم الخميس، تحسباً لـ”جرائم سلب ونهب”.
وخلال اليومين الماضيين، أعلنت 5 ولايات من 18، هي شرق وجنوب وشمال دارفور (غرب) وغرب كردفان (جنوب)، حظر التجوال، في مسعى لاحتواء احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع المعيشية ترافقها أعمال عنف ونهب.
وذكرت “وكالة الأنباء السودانية” أن أمر الطوارئ، المُعلن في “سنار” حتى إشعار لآخر، وجه الأجهزة الأمنية والعسكرية بإعلان حالة التأهب القصوى في صفوفها، وتأمين الأسواق والمرافق الإستراتيجية والعامة.
كما أنه وجه جميع المواطنين بالتبليغ الفوري عن أماكن تواجد فلول (عناصر) النظام البائد (النظام السابق برئاسة عمر البشير 1989-2019)، ورصد تحركاتهم واجتماعاتهم.
وقال سليمان، في بيان: إن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات واجتماعات لفلول النظام البائد في أماكن متفرقة بالولاية، وهي تخطط لجرائم سلب ونهب وتعدٍّ على ممتلكات وأموال المواطنين، في تحدٍّ لقانون حظر “المؤتمر الوطني” (حزب البشير).
وفي 28 نوفمبر 2019، أجاز مجلسا السيادة والوزراء الانتقاليان قانون “تفكيك نظام الإنقاذ”، وهو يلغي الحزب الحاكم سابقاً ويحجز أموله ويسترد أملاكه لصالح وزارة المالية.
وفي 30 يونيو 1989، استولى البشير على السلطة بانقلاب عسكري أُطلق عليه “ثورة الإنقاذ”، ثم عزلته قيادة الجيش من الرئاسة، في 11 أبريل 2019، تحت ضغط احتجاجات منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي؛ بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية، حيث يبلغ سعر الدولار حالياً 55 جنيهاً بالسوق الرسمية و390 في الموازية.