لأول مرة.. مناورات عسكرية مشتركة بين تونس وتركيا

أجرت وحدات من القوات العسكرية الخاصة، مناورات مشتركة مع وحدات من الجيش التركي في العاصمة أنقرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

وذكرت الوزارة أن إجراء مناورات مشتركة في أنقرة، تعتبر الأولى من نوعها، مع تونس؛ لتعزير التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين.

وأفادت وزارة الدفاع التركية، بأن المناورات جرت بين 17 و25 يناير 2021.

وأشارت إلى أن هذه المناورات العسكرية هي تعبير عن استمرار تقديم الدعم للدول الصديقة والشقيقة، وتهدف إلى تبادل المعارف والخبرات العسكرية وتحسين التعاون والتنسيق بين البلدين، وتعزيز الصداقة والتعاون بين القوات الخاصة في كل من تركيا وتونس.

وتم خلال هذه المناورات، التدريب على أساليب الدعم الطبي وحرب المدن بالإضافة إلى التدريب على الرمايات السريعة بحضور وفود عسكرية رفيعة من كلا البلدين.

صادرات عسكرية

وفي ديسمبر الماضي، كشف رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية إسماعيل دمير عن إرسال صادرات عسكرية تركية لتونس بلغت قيمتها 150 مليون دولار، لتعزيز دفاعاتها العسكرية.

وقال دمير، إن 5 شركات تركية حققت قيمة صادرات مهمة إلى تونس في الأيام الأخيرة من عام 2020، لافتا إلى انعقاد اجتماع مع الجانب التونسي للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية عبر تقنية مؤتمرات الفيديو.

واكّد المسؤول التركي، أن قيمة الصادرات بلغت 150 مليون دولار أي بحوالي 404 مليون دينار تونسي، وتمت بالتنسيق مع مؤسسة الصناعات الدفاعية.

وبحسب دمير، شملت الصادرات طائرات مسيرة من طراز “العنقاء-إس” لشركة “الصناعات الجوية والفضائية” (توساش)، ومدرعات من طرازي “كيري” لشركة “بي إم سي”، و”أجدر يالتشين” لشركة “نورول ماكينا”، وآليات مختلفة مثل الصهاريج والدبات لشركة “كاتميرجيلار”، وأنظمة كهروضوئية لشركة “أسيلسان”.

يشار إلى أن تونس دخلت في محادثات مع تركيا عام 2018 لشراء المسيرة التركية “العنقاء-أس، ANKA-S”. وبدأت وزارة الدفاع التونسية بالفعل مفاوضات شراء لها في مطلع العام الماضي 2019.

علاقات ثنائية متينة

ومن الجدير ذكره أن تركيا منحت عام 2018، قرضاً لتونس بقيمة 200 مليون دولار، تم تخصيصه لشراء معدات وتجهيزات في مجالي الأمن والدفاع من تركيا.

وتمتلك  مسيرة “العنقاء-أس” قدرات عالية في الاستطلاع والمراقبة وتحديد الأهداف ورصدها، وقادرة على العمل في مختلف الظروف الجوية وأداء مهام مختلفة.

ويشار إلى أن الطائرة تعمل بمحركين اثنين، وقادرة على نقل حمولة بوزن يتجاوز الـ700 كيلو غرام، والبقاء في الجو لمدة 24 ساعة متواصلة على ارتفاع 30 ألف قدم.

الطائرة مصنعة من مواد مركبة و تم دمج كمبيوتر تحكم طيران آلي لضمان طرق الملاحة والتحكم في الطيران. كما أن الكمبيوتر يسمح للطائرة بالرجوع إلى نقطة الانطلاق في حال انقطاع الاتصالات مع محطة التحكم الأرضي.

الطائرة أيضا مزودة بكاميرا إلكترو-ضوئية ملونة نهارية وكاميرا إلكترو-ضوئية تحتوي على مزايا الرؤية الأمامية الحرارية forward-looking infrared و موجد للمسافات بالليزر و كاميرا لتحديد الأهداف بالليزر وأيضا رادار الفتحة التركيبية synthetic aperture radar ومحدد للأهداف الأرضية المتحركة وكذلك أنظمة للاستطلاع والإستخبار الإلكتروني ونظام تواصل بالأقمار الصناعية.

وتعد تركيا واحدة من 6 دول في العالم، لديها القدرة على إنتاج طائرات مسلحة دون طيار، يتم تزويدها بقنابل ذكية، وأنظمة إلكترونية متطورة.

وتملك الصناعات الدفاعية التركية، تأثيرا ودورا هاما على الصعيد العالمي، ساعدها في ذلك نجاحها في مجال صناعة الطيران والفضاء، والطائرات بدون طيار من نوع (SİHA)، التي أنجزت مهام ناجحة في مناطق جغرافية مختلفة في كل من سوريا وليبيا والعراق وبحر إيجه.

Exit mobile version