الغنوشي: القضية الفلسطينية مقدسة في تونس ورفض التطبيع لا جدال فيه

قال رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، إن القضية الفلسطينية مقدسة في تونس وتشكل حالة إجماع ولا جدال بشأن رفض التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”.

جاء هذا في مقتطفات من مقابلة لزعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس مع “التلفزيون العربي“، ستبث في وقت لاحق مساء الخميس.

وعن تأييد حزب العدالة والتنمية المغربي لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، قال الغنوشي، إن قرار الحزب الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب، “أمر مؤسف”، حسب “التلفزيون العربي”.

ويوم 22 ديسمبر الماضي، وقع المغرب والاحتلال “الإسرائيلي”، بالعاصمة الرباط، أربع اتفاقيات، على هامش توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين، برعاية أمريكية.

وشملت الاتفاقيات الأربع بين الطرفين، حسب بيان لوزارة الخارجية المغربية، المجال الاقتصادي والتجاري والسياحي.

وتعرض رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني لسيل من الانتقادات المتواصلة، بسبب حضوره وتوقيعه شخصياً على اتفاق التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”.

وكان العثماني وهو الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” برر سابقاً قرار الرباط باستئناف العلاقات مع تل أبيب، قائلاً إن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لن يتغير أو يتأثر بقرار التطبيع مع “إسرائيل”، وفق قوله.

وأعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في 10 ديسمبر الماضي، عن التوصل إلى “اتفاق” لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال “الإسرائيلي”، مع “اعتراف” واشنطن “بسيادة” الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة.

والمغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم حالياً علاقات مع الكيان الصهيوني إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010م.

كما أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع الكيان الصهيوني، خلال العام المنقضي 2020م، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

ومن قبل تلك الدول العربية، ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي “سلام” مع “إسرائيل”، منذ 1979 و1994م على الترتيب.

وندد الفلسطينيون بالاتفاقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في العام الجاري، واعتبروها خيانة لمطلب قديم بأن تنفذ “إسرائيل” أولاً طلبهم المتعلق بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد حرب حزيران/جوان 1967م.

Exit mobile version