أعلنت السلطات الهندية، أمس السبت، أنها ألقت القبض على جندي صيني في منطقة “لاداخ” النائية، حيث يخوض البلدان مواجهة عسكرية منذ أشهر على طول حدودهما الجبلية المتنازع عليها.
وقال الجيش الهندي، في بيان: الجندي الصيني احتجز، الجمعة، لاعتدائه على الجانب الهندي في منطقة جنوبي بحيرة “بانغونغ تسو”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وأكد البيان أنه يتم التعامل مع جندي جيش التحرير الشعبي الصيني (لم تسمّه) وفقاً للإجراءات القائمة، والظروف التي عبر فيها خط السيطرة الفعلي (LAC).
من جهتها، قالت بكين: إنها أبلغت الجانب الهندي فور اختفاء أحد جنودها بسبب الظلام، والتضاريس المعقدة.
وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان: إن الجانب الهندي أكد في وقت لاحق أنه عثر على الجندي المفقود، وأنه سيعيده إلى بكين.
وأشار البيان إلى أنه يتعين على الجانب الهندي الالتزام بالاتفاقيات ذات الصلة بين البلدين، وتسليم الأفراد المفقودين إلى الجانب الصيني في أقرب وقت ممكن.
وغالباً ما يضل الجنود الهنود والصينيون طريقهم في المنطقة المتنازع عليها الواقعة بجبال الهيمالايا.
“لاداخ” يُطلق عليها اسم “الصحراء الباردة”، وحتى العام الماضي كانت جزءاً من جامو وكشمير المتنازع عليها، ومؤخرًا برزت في عناوين الأخبار الرئيسة، بعد تأجج التوتر بين الصين والهند واشتباك جيشيهما.
ويعود التوتر بين الدولتين لأكثر من 7 عقود، حيث تدعي الصين بأن الهند تحتل 90 ألف كيلومتر مربع، من الأراضي الواقعة شمال شرقي الهند، بما فيها ولاية “أروناشال براديش” الهندية ذات الأغلبية البوذية.
فيما تدعي الهند أن بكين تحتل 38 ألف كيلومتر مربع من أراضيها، بالإضافة إلى هضبة “أكساي تشين” بجبال الهيمالايا بما في ذلك جزء من منطقة لاداخ.