استجواب جديد ينتظر عودة الخالد

رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ صباح الخالد

لا تزال الضغوط النيابية تتواصل على رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ صباح الخالد، الذي تتجه الأنظار والتوقّعات الى إعادة تكليفه تشكيل حكومة جديدة، في ظل الاستجواب المقدّم إليه، وما رافقه من تأييد برلماني متصاعد، وفي خضم ظروف سياسية حساسة، تهيمن عليها تداعيات جائحة «كورونا» وتراجع أسعار النفط، وما انجرّ عن ذلك من أزمة مالية حادّة.

وعلى هذا الأساس، حذّر النائبُ بدر الداهوم، أمس، الخالدَ من «إعادة الوزراء المؤزّمين إلى حكومته الجديدة»، مشددا على أن إعادة هؤلاء «تعني استجواب رئيس الحكومة، باعتباره المسؤول عن تشكيلها».

وأضاف الداهوم: «يجب أن يعلم رئيس الحكومة الحالي، سواء عاد إلى الحكومة الجديدة، أو جاء رئيس غيره، بأننا لن نقبل بعودة وزراء التازيم الذين عليهم غضب شعبي واستياء، خصوصاً أنس الصالح، فإن عاد فإن رئيس الحكومة سيُستجوب مجدداً؛ لأنه المسؤول عن تشكيل حكومته، ولن نقبل بالمؤزمين في الحكومة الجديدة».

وزاد: «لن نتنازل عن الطلبات التي تقدمنا بها في الجلسة الماضية، ولن تكون هناك جلسة إلا إذا عرضت تلك الطلبات، وتمت الموافقة عليها، وستكون الحكومة مساءلة إذا وقفت في الجانب الآخر».

وأكد الداهوم أن «هيبة المجلس وكرامته مصونتان، وسنمضي في القوانين الشعبية، وأولها احترام الأغلبية النيابية، التي تمثل الشعب في هذا المجلس، ولن نتنازل عن هذه الحقوق، حتى لو أوقفنا كل الجلسات، ولن نسمح أبدا بتهميش طلبات النواب، وسنقف بالمرصاد».

مصدر التأزيم

من جهته، خاطب النائب ثامر السويط، رئيس الوزراء، وقال: «انت أضفت عنصرا سيئا جديدا، بعدم احترامك إرادة الناس، وبعدم حضور الحكومة للجلسة الماضية؛ بسبب استجواب».

وأكد السويط أن «الرقابة الشعبية يجب ان تكون حاضرة، وقد حدد المشرّع في المادة 106 انه متى يتم اللجوء إلى تأجيل اجتماع المجلس لمدة شهر فهناك شرطان؛ اولهما ألا تتجاوز المدة شهراً، والثاني ان يصدر بمرسوم كي يخضع للرقابة الشعبية، على ألا يتم تمديد ذلك التأجيل إلا بموافقة المجلس، وألا يتكرر ذلك التأجيل مرتين».

وشدّد على «لن نقبل كنواب، نمثل الأمة، ان تغيب الرقابة الشعبية، وهناك قنوات محددة، وفق الدستور يجب على السلطة أن تخضع لها»، معتبراً ان «وجود سمو الشيخ صباح الخالد نفسه في المرحلة المقبلة، هو محل تأزيم، ولن نتعاون معك، لأنك لا تحترم الشعب الكويتي».وانتقد السويط عدم حضور الحكومة اجتماع لجنة العرائض والشكاوى أمس « رغم عدم تقديم استقالتها رسميا».

إرهاب النواب

في المقابل، قال النائب أحمد الشحومي إن عودة رئيس الوزراء صباح الخالد أمر لا نملكه ، وإنما بيد صاحب السمو أمير البلاد ، مشددا على أنه ليس كل من أيّد استجواب الخالد مقتنعاً بذلك، وهناك إرهاب يمارس على كل صاحب رأي مخالف.

وأضاف الشحومي: «أقول للنائبين أسامة المناور وبدر الداهوم، قلتما كلاما طيبا خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة، فما الذي تغيّر الآن؟».

Exit mobile version