رئيس قبرص التركية يدعو الشطر الرومي للاستجابة لدعوات الحوار

 دعا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار، زعيم إدارة  قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس، إلى “الاستجابة بشكل إيجابي لدعوات الحوار” لحل القضية القبرصية.

جاء ذلك في بيان صادر عنه أمس السبت، تطرق خلاله إلى القضية القبرصية.

ولفت تتار أنه من المعروف أن أناستاسياديس، يؤمن بأن حل الدولتين هي حل واقعي.

وأضاف: “تحت ضغط كبير من الكنيسة الأرثوذكسية والحزب التقدمي للشعب العامل، والجبهة الشعبية الوطنية (حزبين بقبرص الرومية) وغيرها من العناصر يضطر السيد أناستاسيادس إلى العودة إلى السياسات القديمة”.

واستذكر تتار تعثر المفاوضات القبرصية في منتجع “كرانس مونتانا” السويسري، في يوليو/تموز 2017م، مبيناً أن الجانب الرومي لا يريد اتفاقاً عادلاً.

وأكد أن بلاده تدعم حل الدولتين على أساس المساواة في السيادة.

وأضاف: “من أجل وجود دولتنا وحرية شعبنا وعيشه بأمان، ندعو لتسوية قائمة على أساس حل دولتين، وسنواصل السير في هذا الطريق”.

وتابع: “أدعو زعيم إدارة قبرص الرومية أناستاسياديس، إلى عدم السعي وراء أحلام لن تتحقق والاستجابة بشكل إيجابي إلى دعواتنا للحوار”.

واختتم : “أمنيتي أن نصل إلى صيغة حل الدولتين في عام 2021م”.

ومنذ 1974م، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004م رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

واستضافت مدينة “كرانس مونتانا” السويسرية في 28 يونيو/ حزيران 2017م، مؤتمر دولياً حول قبرص، بمشاركة الدول الضامنة تركيا واليونان وبريطانيا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وخلال المؤتمر الذي استمر لمدة 10 أيام، قدم الأمين العام للأمم المتحدة خطة للحل بعنوان “الأرض والمساواة السياسية والممتلكات، والضمانات والأمن”.

فيما قدم الجانبان التركي والرومي مقترحاتهما في 5 نقاط أساسية، والدول الضامنة قدمت مقترحاتها تحت عنوان “الأمن والضمانات”.

وانتهى المؤتمر بالفشل بسبب رفض الجانب القبرصي الرومي تقديم تنازلات تتعلق بنزع السلاح في الجزيرة وتقديم ضمانات للجانب القبرصي التركي.

Exit mobile version