المشهد السياسي لدى الكيان الصهيوني يشهد تقلبات حادة

– وسائل إعلام عبرية: هناك معسكرات في أحزاب اليمين تشكلت للإطاحة بنتنياهو

– سالم: الأحزاب الصهيونية المتطرفة ستحصل على نحو 65% في الانتخابات القادمة

 

يشهد المشهد السياسي في كيان الاحتلال الصهيوني تقلبات حادة، تميل أكثر إلى اليمين المتطرف، خاصة بعد أن تم حل “الكنيست” الحالي، والتوجه إلى انتخابات رابعة في أقل من عامين، وستجرى في 23 مارس المقبل، وذلك بعد الصدام الذي حدث بين رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومة زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس، مما أدى إلى عدم حشد كتلة مانعة تمنع حل “الكنيست”، وهي خطوة بدون شك ستغير المشهد السياسي في كيان الاحتلال، خاصة في ظل انشقاق الرجل الثاني في حزب الليكود جدعون ساعر عن الحزب وتشكيله لحزب جديد تعطيه استطلاعات الرأي 22 مقعداً مقترباً من حزب الليكود، وقاضياً على آمال بيني غانس في بقاء حزب أزرق أبيض في الحياة السياسية بعد أن أعطته استطلاعات الرأي 5 مقاعد في “الكنيست” فقط، في حين حصل في الانتخابات الأخيرة على 32 مقعداً وسط تلميحات من أقطاب الحزب بمغادرة الحياة السياسية وترك المشهد الحزبي، وهذا يعني انهيار حزب أزرق أبيض.

المشهد اليميني المتطرف

ويقول السياسي والمختص بالشأن السياسي الصهيوني محمد سالم لـ”المجتمع”: إن المشهد السياسي في كيان الاحتلال يميل أكثر للتطرف، والتوقعات والاستطلاعات تشير إلى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة ستحصل على 80 مقعداً في في الانتخابات القادمة؛ لتشكل بذلك حكومة وحدها دون الحاجة لأحزاب الوسط واليسار، حيث لم تستطع الأحزاب اليمينية تشكيل حكومة وحدها بعد حصولها على 59 مقعداً في الانتخابات الماضية من أصل 120 عضواً.

وأشار سالم إلى أن الخارطة الحزبية في كيان الاحتلال ستتغير، حيث سيحصل حزب جدعون ساعر الجديد الذي أطلق عليه اسم “أمل جديد.. وحدة لإسرائيل”، على 22 مقعداً، في حين لم تمنح استطلاعات الرأي حزب الليكود أكثر من 25 مقعداً، في انهيار واضح بالحزب، وذلك بسبب سياسات نتنياهو التي أدت لوصول حزب الليكود لهذه المرحلة من الانحطاط السياسي.

وبيَّن سالم أن الانتخابات الرابعة في كيان الاحتلال التي ستجرى العام المقبل، ستحمل الكثير من المفاجآت السياسية، وأن كثيراً من الأحزاب السياسية الوازنة في الحياة السياسية الصهيونية ستختفي عن المشهد مثل حزب العمل وحزب أزرق أبيض والكثير من الأحزاب الصغيرة.

انشقاقات جديدة في حزب الليكود

ولم تتوقف الانشقاقات والانهيارات في حزبي الليكود، وأزرق أبيض، فقد أعلن وزير التعليم زئيف إلكين انشقاقه عن حزب الليكود، متهماً نتنياهو بأنه خلط بين المصالح الحكومية والشخصية، وبات لا يصلح للحكومة، خاصة أنه هو المسؤول عن إجراء 4 انتخابات بسبب خوفه من قضايا الفساد التي تلاحقه داخل المحاكم.

وتقول وسائل إعلام عبرية: إن نتنياهو يشعر أنه إذا غادر الحكومة سيكون في اليوم التالي بالسجن؛ نظراً لقضايا الفساد الكثيرة التي ارتكبها، والكثير من أقطاب حزب الليكود لا يردونه الاستمرار في منصبه.

وتقول آخر الاستطلاعات: إن توزيع المقاعد في “الكنيست” يؤثر بشكل جوهري على المعسكرات، بحيث إن المعسكر المعارض لنتنياهو يعزز من قوته وعدد مقاعده؛ ما يعزز فرصه لتشكيل الحكومة بدون نتنياهو.

Exit mobile version