الجيش الليبي يتأهب لصد أي تحرك مرتقب من مليشيا حفتر

دعا الجيش الليبي، أمس الأربعاء، قواته إلى رفع درجة التأهب والاستعداد لصد أي هجوم محتمل في خطوط التماس (سرت- الجفرة) من جانب مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، المستمرة في إجراء تحشيدات وتحصينات.

وقال الجيش، في بيان: “ندعو كافة القوات المساندة لرفع درجة التأهب والاستعداد لصد أي تحرك مرتقب لقوات المرتزقة”، في محور سرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس) والجفرة (650 كلم جنوب شرق طرابلس)، وفق المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، على حسابه بـ”تويتر”.

وأضاف: “سنضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه بيع دماء شبابنا وتضحياتهم من ساسة منبطحين وعملاء مندسين”.

وجدد الجيش الليبي التأكيد على دعمه لمبدأ الحوار والتوافق بين الليبيين مهما حدث، شرط إخلاء تمركزات المرتزقة وإزالة الألغام.

وطالب “جميع المدنيين والأطراف غير المنضوية تحت الغرفة بعدم الاقتراب من مناطق العمليات إلا بإذن مسبق من غرفة العمليات الميدانية، بسرت والجفرة”.

وأوضح الجيش أن هذا التطور يأتي “في ظل التحشيدات المتزايدة والتحصينات التي تقوم بها قوات المتمرد (حفتر) حول مدينة سرت ومنطقة الجفرة”.

وأردف: “قوات المتمرد تقوم بزراعة الألغام وحفر الخنادق وجلب المرتزقة، بالإضافة لتحشيد الآليات الثقيلة والمدفعية، والتي إن دلت علي شيء إنما تدل على نية المتمرد إعادة الكرة كما فعل في 4 أبريل 2019”.

وفي ذلك اليوم بدأت مليشيا حفتر هجوما على طرابلس (غرب)، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، قبل أن يتمكن الجيش من طرد المليشيا من العاصمة، في 4 يونيو من ذلك العام.

وأعلن الجيش الليبي، الجمعة، رصد 12 رحلة جوية تنقل مرتزقة من سورية إلى مناطق سيطرة حفتر، منذ أكتوبر الماضي.

ومنذ الاتفاق على وقف إطلاق النار، في 23 أكتوبر الماضي، رصد الجيش تحركات عديدة مشبوهة لمليشيا حفتر قرب خطوط التماس، خاصة في مدينتي سرت والجفرة والجنوب الليبي.

وأجرت مليشيا حفتر، مؤخراً، مناورات بالذخيرة الحية، جربت فيها أسلحة جديدة، وشارك فيها الطيران، ما يعطي انطباعاً بوجود استعدادات لمعارك أكبر وأوسع.

وتأتي تحشيدات حفتر رغم أن الفرقاء الليبيين حققوا تقدماً، خلال حوار سياسي وعسكري، في مسعى لإنهاء النزاع سلمياً، برعاية الأمم المتحدة.

ومنذ سنوات، تنازع مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

Exit mobile version