علق الجيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، لافتات قرب المنطقة الحدودية الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حملت تهديدا للمزارعين بإزالة محاصيلهم الزراعية.
وقال المزارع محمد العمور، للأناضول إن “قوة إسرائيلية توغلت برفقة جرافات عسكرية مسافة 200 متر تقريبًا خارج السياج الأمني بين غزة وإسرائيل، شرقي بلدة الفخاري شرقي خان يونس”.
وأضاف أنها أجرت عمليات تجريف في حقول قيد التجهيز للزراعة”، لكنه لم يحدد مساحتها.
وأوضح العمور أنه “بعد فترة وجيزة ترجل عدد من الجنود ووضعوا لافتات تحذيرية للمزارعين باللغتين العربية والعبرية”.
وبحسب العمور، جاء في اللافتات: “أيها المزارع محاصيلك الزراعية اخترقت المنطقة المسموح للزراعة، إذا لم تنقل جميع المحاصيل في مهلة زمنية محددة سنعمل لإزالتها”.
واعتبر أن “هذا التهديد المباشر يزيد من معاناة المزارعين في المنطقة الحدودية للقطاع”.
وقال إن المزارعين عبروا عن خشيتهم من التوجه لأراضيهم الأيام القادمة خشية أن يكونوا هدفًا لقوات الاحتلال الإسرائيلية.
وقالت مصادر محلية لـ “قدس برس” إن قوات الاحتلال فتحت صباح اليوم نيران أسلحتها بكثافة على المزارعين شرقي خان يونس.
وأضافت أن إطلاق النار لم يسفر عن إصابات في الأرواح.
وعبر المزارعون الفلسطينيون عن استنكارهم من تهديد الاحتلال الإسرائيلي بالقتل، وبإزالة مزروعاتهم، مطالبين بتوفير حماية دولية على الحدود الشرقية لقطاع غزة .
وقالت وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة، في بيان لها، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال قامت صباح اليوم باستهداف طاقمها ومجموعة من الصحفيين الذين تواجدوا في منطقة الفخاري شرق خان يونس لاستطلاع شكاوي المزارعين حول منعهم من قبل الاحتلال للزراعة وتجريف مزروعاتهم في تلك المنطقة.
وترى الوزارة في هذا الاستهداف “غطرسة إسرائيلية وخرقا للتفاهمات مع الوسطاء بهذا الشأن”، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياة المزارعين الذين يسعون لقوت أسرهم.
وأوضحت الوزارة، أنها تتابع مع منظمة الصليب الأحمر، منع المزارعين من الوصول إلى مزارعهم، والتهديدات “الإسرائيلية” التي تمثلت بوضع لافتات تحذيرية بالخصوص.
وتحظر قوات الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع، دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق النار وتعتقل كل من يتواجد فيها.