الأمم المتحدة تعلن عدم قدرتها الوصول بمساعداتها إلى إقليم “تيجراي” الإثيوبي

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أنها غير قادرة على الوصول بمساعدتها الإنسانية إلى إقليم تيجراي الإثيوبي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك: حتى الآن، ما زلنا غير قادرين على الوصول إلى منطقة تيجراي، رغم توقيع اتفاق، قبل 10 أيام (لم يوضحه)، مع السلطات في أديس أبابا لهذا الغرض.

وأضاف: ما زلنا في عملية تفعيل الاتفاقات الإنسانية مع حكومة إثيوبيا، ولكن حتى الآن لا يمكننا الوصول إلى منطقة تيجراي.

وعن اللاجئين الإريتريين بإثيوبيا، قال: نحن قلقون للغاية، بشأن سلامتهم واحتياجاتهم الإنسانية، موضحاً أن أعداداً كبيرة منهم غادرت المخيمات، لانعدام الأمن ونقص الخدمات الأساسية، وهم الآن في ميكيلي (عاصمة تيجراي) وأديس أبابا (عاصمة إثيوبيا).

وأوضح أن الأمم المتحدة لم تتمكن أيضاً من الوصول إلى مخيمات اللاجئين الأربعة (لم يذكرها)، التي تستضيف ما يقرب من 100 ألف شخص، خلال أكثر من شهر.

وقدم دوجاريك تعازي الأمم المتحدة إلى مجلس اللاجئين الدنماركي (غير حكومي) الذي أكد للأسف وفاة ثلاثة من زملائه في تيجراي، وإلى لجنة الإنقاذ الدولية بعد مقتل موظف في مخيم هيتساتس للاجئين في شاير، دون تفاصيل عن الواقعتين.

واعتبر أن هذه (مقتل عمال الإغاثة) تقارير محزنة للغاية، وتؤكد سبب حاجتنا إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة في أسرع وقت ممكن.

وعن اللاجئين الإثيوبيين بالسودان، قال دوجاريك: ما يقرب من نصف الأشخاص الذين فروا من تيجراي إلى السودان هم من الأطفال.

وأوضح أن الاحتياجات الأكثر إلحاحاً بالنسبة لهم، هي المياه النظيفة والصرف الصحي للمخيمات والنقاط الحدودية، فضلاً عن تقديم الحماية لهؤلاء الأطفال وخدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي للاجئين الأكثر ضعفا وتعرضا للخطر.

ومنذ 4 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا، في 28 من الشهر ذاته، انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته ميكيلي.

Exit mobile version