سوريا: 3أشقاء في إدلب يجمعون الكرتون نهارا ليستدفئوا به ليلا

يضطر 3 أطفال صغار في مخيمات النازحين في إدلب السورية، لجمع الكرتون والورق المقوى طوال النهار، من أجل حرقها ليلا للاستدفاء قبيل الخلود للنوم.

وفي حديث مع الأناضول، قال والد الأطفال الثلاثة، بلال عبدو (35 عاما)، إنه اضطر لترك منزله في بلدة سراقب هربا من قصف قوات النظام السوري، واللجوء إلى مخيم الرحمة للنازحين، شمالي إدلب.

وأشار إلى أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في حياتهم اليومية، بسبب البرد وهطول الأمطار، وخاصة في ساعات الليل.

وأوضح أنه يجمع الكرتون مع أبنائه في النهار، ويوقدها ليلا لتدفئتهم قبل النوم، مضيفا أنه يضطر لحفر قنوات في محيط الخيمة عند هطول الأمطار، لمنع دخول المياه إليها.

بدوره، قال الطفل سامر عبدو (7 أعوام)، إنهم اضطروا لترك ديارهم، واللجوء إلى مخيم الرحمة، هربا من قصف قوات نظام الأسد.

وأضاف أنهم يعيشون أياما عصيبة للغاية في الشتاء، مع برودة الطقس، وتشكل الوحل في المخيم بسبب هطول الأمطار.

** الوضع في إدلب

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “مناطق خفض التصعيد” في إدلب ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوبي البلاد، وذلك في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ومع ذلك، استولت قوات النظام والمجموعات الإرهابية المدعومة من قبل إيران على 3 من المناطق الأربع بدعم جوي من روسيا وتوجهت نحو إدلب.

بدورها تركيا، وقعت في سوتشي في سبتمبر/ أيلول 2018 بروتوكولا إضافيا مع روسيا لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدأت روسيا وقوات النظام عمليات للسيطرة على محافظة (إدلب) بأكملها في مايو/ أيار 2019 واستولت على عدة بلدات وقرى داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب، أعقب ذلك التوقيع بين تركيا وروسيا على اتفاقية جديدة في موسكو في 5 مارس/ آذار2020

Exit mobile version