“تل أبيب”.. مخاوف من نشر بيانات مسؤولين إثر عملية قرصنة إلكترونية

اخترق قراصنة مجهولون، اليوم الثلاثاء، شركة تأمين “إسرائيلية”، ونشروا وثائق تخص عملاء، وسط تحذيرات من خطورة كشف بيانات موظفين كبار في الدولة، قد تضر بالأمن القومي.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: إن قراصنة ينتمون إلى مجموعة تطلق على نفسها “الظل الأسود”، نشروا على “تويتر” فاكسات وبطاقات هوية ورخص قيادة تضم تفاصيل دقيقة عن أسماء وعناوين عملاء بشركة “شيربيت”، بعد اختراقها وإسقاط موقعها الإلكتروني.

ونقلت الصحيفة عن بليج هدار، الباحث بشركة “سيف بيرتش” للأمن السيبراني، أن خطورة الحادث أكبر بكثير مما تفصح عنه الشركة المستهدفة.

وأوضح هدار: من المعروف أن “شيربيت” لديها ترتيب مع الدولة تصدر بموجبه بوليصات تأمين خاصة لموظفين حكوميين.

ورجح أن تكون البيانات التي تم نشرها مرتبطة بموظفي الدولة الذين يحمل بعضهم تصنيفاً أمنياً بشكل أو بآخر، وقد يشكل الكشف عن بياناتهم خطراً حقيقياً على أمن الدولة، وعلى حياتهم أيضاً.

وقال هدار: إن القراصنة ما زالوا يسيطرون على أحد حسابات الشركة الإلكترونية، يحوي بيانات حساسة.

وأضاف قد يكون المهاجمون استخدموا هجوم التصيد (فيشينج)، للسيطرة الأولية على أحد حواسيب شيربيت، ومن المحتمل أنهم انتشروا منه إلى أجهزة وخوادم أخرى في الشركة.

ولم يعرف بعد الغرض من الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشركة.

وفيما أكدت قناة “كان” الرسمية، تواصلها إلكترونياً مع القراصنة الذين أخبروها أن الحديث يدور عن “هجوم فدية”، الهدف منه الحصول على المال.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال خبير “إسرائيلي” في مجال الحرب الإلكترونية لـ”يديعوت أحرونوت”: إن إيران قد تكون خلف الهجوم.

وفي نوفمبر الماضي، كشفت دراسة عبرية أن قراصنة إيرانيين شنوا “هجوم فدية” ضد عشرات الشركات في “إسرائيل”، بداية الشهر ذاته، وطالبوا كلاً منها بدفع 7 – 9 عملات بيتكوين، أي ما يراوح بين 375 – 475 ألف شيكل (نحو 113.5 ـ 144 ألف دولار).

Exit mobile version