واشنطن تفرض عقوبات على مليشيا “الكاني” الليبية

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، فرض عقوبات على ميليشيا “الكاني” الليبية، وقائدها محمد الكاني.

وأكدت الوزارة في بيان، اطلعت عليه “الأناضول”، أن مليشيا “الكاني” الموالية للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، مسؤولة عن قتل مدنيين عُثر على جثثهم في مقابر جماعية في مدينة ترهونة الليبية (غرب)، فضلا عن تعذيب وتشريد آلاف آخرين.

و”الكاني”، أو ما يعرف باسم “اللواء السابع” ثم “اللواء التاسع”، هي مليشيا ليبية أسسها “الإخوة الكاني”، وعددهم 6 (عبد الخالق ومحمد ومعمر وعبد الرحيم ومحسن وعبد العظيم) إلى جانب شقيقهم السابع علي، الذي قتل قبل تشكيل التنظيم.

وأوضحت الوزارة أنها ضمت المليشيا وقائدها الكاني إلى قائمة العقوبات. 

وأشارت أن العقوبة صدرت بموجب المرسوم الرئاسي رقم 13818، في إطار قانون “ماغنيتسكي الدولي للمساءلة حول حقوق الإنسان”. 

و”ماغنيتسكي” قانون صادقَ عليه الرئيس باراك أوباما في 2012، ويتعلق بمعاقبة شخصيات روسية مسؤولة عن وفاة المحاسب سيرغي ماغنيتسكي بسجنه عام 2009.

ومنذ 2016، وجرى توسيع نطاق تطبيق القانون، ليشمل فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان حول العالم.

ومع الخطوة التي تم اتخاذها، الأربعاء، تم تجميد جميع الأصول التابعة لمليشيا “الكاني وقائدها محمد الكاني، المتواجدة على على الأراضي الأمريكية.

كما لفت البيان إلى حظر دعم المليشيا أو التعامل مع الأصول المجمدة لها، أو مع قائدها.

وتعليقًا على الموضوع، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين “قام محمد الكاني ومليشيا الكاني بتعذيب وقتل المدنيين خلال حملة القمع الوحشية في ليبيا”. 

وأضاف “الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الليبي وستستخدم كل قواها وأدواتها لاستهداف منتهكي حقوق الإنسان في ليبيا”. 

وفي 10 نوفمبر الجاري، أعلنت واشنطن، اعتزامها تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي، لضم مليشيا “الكاني” الليبية، إلى قائمة العقوبات الأممية.

وفي 13 نوفمبر 2017، أصدر النائب العام الليبي أوامر ضبط داخلية، بحق 14 من التابعين لمليشيات الكاني، فيما صدرت أوامر ضبط دولية بحق الإخوة محمد وعبد الرحيم وعبد العظيم.

وتمكن الجيش الليبي، في 5 يونيو الماضي، من تحرير مدينة ترهونة، جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، وكشف جرائم مقابر جماعية قادتها عائلة الكاني، والمرتزقة الأجانب القادمون من أوروبا الشرقية وإفريقيا.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، وتنازع مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

 
Exit mobile version