700 مليون دولار منح أمريكية لفلسطين جمدها ترمب

علق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مارس 2017، مساعداته المقدمة لموازنة فلسطين، والمقدرة بـ100 مليون دولار، ووصلت في سنوات سابقة إلى 380 مليوناً.

اليوم، ومع فوز الديمقراطيين في سباق الرئاسة الأمريكية وعودتهم مجدداً للبيت الأبيض، يأمل الفلسطينيون استئناف المنح المالية للموازنة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ومؤسسات المجتمع المدني عبر “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (USAID).

بحسب بيانات حكومية وأمريكية، يبلغ إجمالي الدعم الأمريكي للقنوات الثلاث نحو 700 مليون دولار سنوياً، وتجاوزت في بعض السنوات 800 مليون.

إلا أن هذه المبالغ لم تعد المؤسسات الفلسطينية تتلقاها في عهد الرئيس دونالد ترمب، التي بدأها بتعليق الدعم للموازنة المحلية، وأتبعها بتعليق دعم مؤسسات المجتمع المدني عبر “USAID”، ثم “الأونروا”.

تظهر بيانات “الأونروا” المالية أن متوسط الدعم الأمريكي السنوي، قبل تعليقه، يبلغ 360 مليون دولار أمريكي، تم خفضها للمنتصف في عام 2018، ووقفها نهائياً في عام 2019.

بينما يبلغ متوسط دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية والهيئات المحلية بنحو 200 مليون دولار سنوياً.

في عام 2019، أظهرت بيانات للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار – بكدار (شبه حكومي)، أن إجمالي المنح والمساعدات الخارجية الموجهة لفلسطين بلغت 35.4 مليار دولار منذ تأسيس السلطة الوطنية عام 1993.

وتصدر الاتحاد الأوروبي البلدان والتكتلات والمؤسسات الداعمة لفلسطين، خلال تلك الفترة بإجمالي 6.7 مليار دولار، تشكل نسبتها 18.4% من إجمالي المنح.

في المرتبة الثانية، جاءت الولايات المتحدة بإجمالي 5.74 مليار دولار، تشكل 15.7% من إجمالي المنح، والسعودية ثالثاً بـ3.83 مليار دولار (10.5%).

وأضاف تعليق المنح المالية للخزينة الفلسطينية مزيداً من الأعباء على المالية العامة؛ إذ كانت المنح الأمريكية تشكل في بعض السنوات 6% من إجمالي قيمة النفقات.

تظهر بيانات الميزانية الفلسطينية للسنوات الماضية أن متوسط الدعم الأمريكي خلال فترة ولاية باراك أوباما (2009-2017) راوح بين 150-300 مليون دولار.

بينما في عام 2013، على سبيل المثال، تجاوز الدعم الأمريكي للموازنة الفلسطينية 300 مليون دولار، تراجع إلى 100 مليون دولار خلال عام 2014، وصفر دولار في عام 2015، ثم إلى 76 مليون دولار خلال عام 2016.

في المقابل، دعا المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، في تصريحات صحفية له، الإدارة الأمريكية الجديدة، باستئناف المساعدات المقدمة لها من أجل تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين.

في سبتمبر الماضي، قال الرئيس الأمريكي الفائز بالانتخابات جو بايدن، خلال حفل انتخابي: “نتنياهو ومواطنو “إسرائيل” يعرفون ما هو موقفي، أوضحت أنني كرئيس سأعارض الضم وسأعيد المساعدات للفلسطينيين”.

فيما ذكر موقع حملة بايدن 2020، أنه سيقدم “مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني” لكنه لم يذكر “الأونروا” بشكل مباشر.

وضاقت الأوضاع المالية على الفلسطيني أكثر، مع تراجع الدعم العربي للخزينة الفلسطينية خلال عام 2020، إذ بلغت نسبة التراجع خلال الشهور التسعة الأولى 2020، نحو 83%.

وبلغ إجمالي الدعم المالي العربي المقدم للميزانية الفلسطينية، 39 مليون دولار حتى نهاية سبتمبر الماضي، نزولاً من 226.1 مليون دولار على أساس سنوي.

Exit mobile version