حي الشيخ جراح في القدس.. عمليات تهجير لعشرات العائلات الفلسطينية

– أبو ذياب: الاحتلال سيهجر 28 عائلة فلسطينية في الشيخ جراح الأسبوع المقبل

– جمعة: الاحتلال عزل 22 تجمعاً فلسطينياً في القدس لإحداث خلل ديمغرافي للوجود العربي

 

يستعد الاحتلال الصهيوني لعمليات تهجير جماعية، الأسبوع المقبل، لعشرات العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، الذي يعد من أبرز أحياء البلدة القديمة في المدينة المقدسة، حيث أصدر الاحتلال قرارات بإخلاء 28 منزلاً تضم 80 عائلة فلسطينية وتسليمها للمستوطنين، الذين سيقومون بدورهم بتحويلها إلى ثكنة عسكرية، ونقطة انطلاق للانقضاض على ما تبقى من حي الشيخ جراح، وتنظيم عمليات اقتحام للمسجد الأقصى المبارك.

تهجير جماعي

ويقول المختص بشؤون القدس فخري أبو ذياب لـ”المجتمع”: إن الاحتلال على موعد مع تهجير 400 فلسطيني، بعد إصدار قرار بالاستيلاء على 28 منزلاً في حي الشيخ جراح في أكبر عملية تهجير جماعية للفلسطينيين عن القدس، وأن الادعاءات الصهيونية بملكيتهم لهذه المنازل لا أساس له من الصحة، حيث تقطن هذه العائلات تلك المنازل منذ عام 1956، في عهد الإدارة الأردنية، وأن محاكم الاحتلال ستنفذ قرار الطرد للعائلات الفلسطينية خلال الأيام القادمة، في جريمة تطهير عرقي تهدف لتصفية الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وأشار أبو ذياب إلى أن منح الاحتلال 28 منزلاً مكوناً من عدة طوابق للمستوطنين جريمة وعدوان، وتظهر بشاعة هذا الاحتلال الذي يريد تصفية الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وإحداث خلل ديموغرافي فيها لصالح المستوطنين.

ونفذت قوات الاحتلال عمليات هدم 176 منزلاً في القدس المحتلة منذ بداية هذا العام، بالإضافة إلى المصادقة على إقامة 17 ألف وحدة استيطانية، والعمل بشكل مستمر على تطويق المدينة المقدسة بالأحزمة الاستيطانية.

التجمعات الفلسطينية

من جانبه، يقول المختص في مجال الاستيطان جمال جمعة لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يريد الاستيلاء على حي الشيخ جراح والمنازل والعقارات الفلسطينية لتحويلها لبؤر استيطانية للانقضاض على الأقصى، وأن جريمة تشريد 28 عائلة في حي الشيخ جراح جريمة حرب متكاملة الأركان.

وبين جمعة أن الاحتلال يعمل حالياً على إخراج 22 تجمعاً وقرية فلسطينية خارج القدس من خلال جدار الفصل العنصري الذي يطوق المدينة المقدسة بطول 181 كيلومتراً، لافتاً إلى أن الاحتلال يريد من خلال تكثيف الاستيطان ضم 10% من مساحة الضفة الغربية لما يسمى “مشروع القدس الكبرى”، وضم هذه الكتل الاستيطانية مع بعضها بواسطة طرق التفافية، وما يحدث في القدس عملية مخطط لها لجعل الأغلبية للمستوطنين في القدس بعد تهجير الفلسطينيين وعزل الأحياء الفلسطينية خارج جدار الفصل العنصري.

وحذر جمعة من خطورة ما يخطط له الاحتلال ضد البلدة القديمة، عبر محاصرتها بالبؤر الاستيطانية وتجريف المنازل، خاصة وأن البلدة القديمة تعد الواجهة الحضارية والتاريخية للقدس، والاحتلال يسابق الزمن من أجل تغير ملامحها من خلال عمليات الهدم والتزوير، ويعمل الاحتلال بشكل مستمر على تغيير الأسماء العربية للشوارع والمناطق المهمة في القدس، ضمن عملية التزوير لتاريخ وحضارة القدس.

Exit mobile version