حذرت دراسة أعدتها وزارة الاستخبارات الصهيونية مما سمته تزايد “قوة تركيا” في أفريقيا، مشددة على ضرورة استمالة “تل أبيب” لمزيد من الدول بالقارة لتفتيت الكتلة التصويتية لها بالأمم المتحدة.
ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الدول الأفريقية اعتادت التصويت بالأمم المتحدة كـ”كتلة تصويتية” ضد “تل أبيب” ولصالح الفلسطينيين.
وذهبت إلى أن الكيان يمكنه خلال فترة قصيرة نسبياً دفع 6 دول أفريقية لتغيير طريقة تصويتها، لكن هذا مشروط بتعزيز المصالح المشتركة مع تلك الدول، بحسب المصدر.
واقترحت الدراسة أن تركز دولة الاحتلال على دول: توغو ورواندا وجنوب السودان والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال “تمهيد الطريق أمامها إلى واشنطن”.
ورأى باحثو الاستخبارات الصهيونية أن بإمكان “تل أبيب” التعاون مع هذه الدول في مجالات الأمن، والحرب على الإرهاب، والبنى التحتية، واستغلال الموارد الطبيعية، والتكنولوجيا.
وحذرت الدراسة من تزايد قوة تركيا والصين في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة، وقالت: ضاعفت تركيا خلال العقد الماضي فقط عدد ممثلياتها الرسمية في أفريقيا 4 مرات، فيما توسع الصين استثماراتها بشكل كبير في القارة.
في أكتوبر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن استثمارات بلاده في أفريقيا وفرت أكثر من 100 ألف فرصة عمل بالقارة، مشيراً إلى أن قيمة المشاريع التركية المنجزة فيها بلغت نحو 70 مليار دولار.
وأوضح، خلال افتتاحه جلسة منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الأفريقي، أن بلاده رفعت عدد السفارات في القارة السمراء من 12 إلى 42، ومكاتب الاستشارات التجارية إلى 26.
ولفتت الدراسة إلى أن قدرة “تل أبيب” على المساهمة بالمعلومات والموارد للدول الأفريقية في مجالات التعليم والزراعة والصحة والمياه، يمكن أن تشكل عنصراً مهماً لدفعها لتغيير اتجاهاتها التصويتية بالأمم المتحدة.
من جانبه، قال وزير الاستخبارات الصهيوني إيلي كوهين معلقاً على الدراسة: إن أفريقيا كبيرة ومهمة، تصوت دولها وتؤثر على القرارات المرتبطة بـ”إسرائيل” في الكثير من المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف كوهين للصحيفة: لدى بعض هذه الدول مصالح مشتركة مع “إسرائيل”؛ ما يتيح لنا العديد من الفرص للتعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة والزراعة وغيرها، حسبما قال.