هدد معلمو محافظة أرخبيل سقطرى جنوب شرقي اليمن، أمس الإثنين، بإضراب مفتوح عن العمل؛ احتجاجاً على إيقاف صرف رواتبهم من جانب مسؤولين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت النقابة العامة للمهن التربوية والتعليمية بسقطرى، في بيان: إن وكلاء المحافظة وإدارة البنك الأهلي (تابعين للمجلس الانتقالي) أوقفوا (صرف) مرتبات المعلمين لشهر أكتوبر الماضي، تحت ذرائع وحجج واهية.
وعبرت النقابة عن رفضها إقحام رواتب المعلمين في الصراعات السياسية أو المقايضة فيها لتحقيق مصالح شخصية.
وحذرت من أن أي مماطلة في صرف رواتب المعلمين ستدفعها إلى الاضطلاع بواجبها الدستوري في الدفاع عن حقوق منتسبيها، واللجوء إلى الخيارات القانونية المشروعة، ومنها الإضراب المفتوح عن العمل.
وبعد مواجهات مع القوات الحكومية، تسيطر على أرخبيل جزيرة سقطرى على المحيط الهندي، منذ يونيو الماضي، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وعقب استيلائه على سقطرى، أقال المجلس موظفي الحكومة الشرعية من معظم مكاتب ومؤسسات الدولة في الجزيرة، وعين محلهم موالين له.
وبجانب الصراع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانفصالي الجنوبي، يعاني اليمن من حرب مستمرة للعام السادس بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
وخلفت الحرب 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.