تكفى طلبتك!

نعيش في هذه الأيام العرس الديمقراطي الذي ننعم به في الكويت في ظل ما تتميز به بحمد الله من حرية الرأي.

إن حسن الاختيار لأعضاء مجلس الأمة لهو واجب شرعي ووطني يرسم مستقبل الكويت وأبنائها في وسط إقليم ملتهب وتغيرات على مستوى العالم يجب علينا كمواطنين أن نضع مصلحة الكويت العليا في أول اهتماماتنا، وأن نبتعد عن كل من «يضحك» علينا بشعارات غير قابلة للتطبيق، وكذلك حسن الاختيار يتطلب منا ألا نحرج ممن يقول: «تكفى طلبتك الصوت»، لأن هذا الأسلوب يخفي وراءه الكثير من المآسي للبلد وللمواطن، فالذي يحرص على كرسي المجلس بلا هدف معلن وطلب المحاسبة من الناس طوال عضويته لا يريد إلا مصلحته الشخصية، وليكن تحذير النبي محمد صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل أبي ذر الغفاري نبراساً عندما طلب الإمارة (والإمارة هنا أي مسؤولية)، وقال له: «يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيه».

إن المواطن يتحمل المسؤولية كاملة، فـ«التحلطم» لا يؤدي إلى نتيجة، وأنا هنا أطلب من إخواني المواطنين في الدوائر الخمس أن يكون الاختيار للكويت، وليس للقبيلة ولا الطائفة أو العلاقات الاجتماعية، فماذا لو تم انتخاب مجلس قوي تكون له رؤية لتنمية البلد؟ فوالله لو انتخب أعضاء ليست لديهم إلا أجندة واحدة وهي الكويت أولاً لتعدلت أمور كثيرة، ولعدنا مرة أخرى درة الخليج.

ورسالتي الأخيرة للحكومة الموقرة، الرجاء عدم التدخل في الانتخابات، فالحكومة تشرف فقط على سير العملية الانتخابية، ولا يعني ذلك التدخل أو شطب أي مرشح تتوافق فيه شروط الترشيح، وصراحة «ملينا» من المجالس المبطلة، ونريد إنجازاً وليس انحيازاً لأي طرف.

 

_________________________

للتواصل: s_alnashwan@hotmail.com

Exit mobile version