“واشنطن بوست”: عُشر حراس ترمب مصابون أو محجورون بسبب كورونا

أفاد مراسل صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن أكثر من 133 فرداً في الخدمة السرية مصابون بفيروس كورونا المستجد، أو في الحجر الصحي بعد حملات ترمب الانتخابية، وهم المكلفون بحراسة الرئيس الحالي دونالد ترمب، والرئيس المنتخب جو بايدن، والبيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة، أمس الجمعة، أن تفشي الفيروس في صفوف أفراد الخدمة السرية حصل بعد أن سافر العديد منهم لحراسة ترمب خلال التجمعات الانتخابية، التي كان معظم المسؤولين والحاضرين فيها لا يرتدون الأقنعة الواقية من الجائحة، وذكرت “واشنطن بوست” أن قرابة 10% من طاقم الخدمة السرية توقف عن العمل بسبب الجائحة.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن ما لا يقل عن 30 من عناصر الخدمة السرية قد ثبُتت إصابتهم بالفيروس في الأسابيع الأخيرة، وذكرت أن حالة تفشي الفيروس في صفوف هؤلاء العناصر “مستمرّة”، وأضافت الصحيفة أن نحو 60 آخرين من تلك العناصر طلب منهم البقاء في الحجر الصحي.

وكان كثير من أفراد الخدمة السرية أجبروا على البقاء في الحجر الصحي عقب تجمع انتخابي لترمب في ولاية أوكلاهوما في يونيو الماضي، وحدث الشيء نفسه مرة أخرى بعد خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي في يوليو الماضي بولاية فلوريدا.

ورداً على سؤال بشأن هذه التقارير، قالت المتحدثة باسم الخدمة السرية جولي ماكموري: إنها لن تكشف أي تفاصيل عن الإصابات بـ”كوفيد-19″ لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمن، وأضافت: صحة وسلامة القوة العاملة لدينا أمر بالغ الأهمية.

وتأتي إصابة أفراد الخدمة السرية بعد أيام قليلة من إصابة مقربين من الرئيس ترمب بالفيروس، ومن أبرزهم كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، ومن الأحداث التي كانت وراء إصابة مسؤولين في البيت الأبيض حفل نظم بمناسبة الانتخابات الرئاسية لم يضع فيه معظم الحاضرين أقنعة واقية، كما أصيب الرئيس ترمب نفسه بالمرض المستجد الشهر الماضي، نقل على إثره للمستشفى وهو في أوج الحملة الانتخابية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر بؤرة للفيروس في العالم، وسجلت في الأيام القليلة الماضية مستويات قياسية في الإصابات اليومية والوفيات، إذ قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن تفشي الفيروس وصل لمستويات تنذر بأزمة في معظم أنحاء البلاد، مشيرة إلى وجود تحذيرات في المستشفيات من نقص الأَسِرّة، وأن معدل الوفيات بدأ يزيد على ألف وفاة يومياً.

Exit mobile version