رابطة حقوقية: وفاة مختطف تحت التعذيب بسجون الحوثيين

اتهمت رابطة حقوقية يمنية، اليوم الخميس، جماعة الحوثي بقتل شاب مختطف تحت التعذيب في سجونها.

وقالت رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة أهلية معنية بالدفاع عن حقوق المحتجزين: ندين الانتهاكات المتواصلة في حق المخفيين قسراً واستمرار الإفراج عنهم جثثاً هامدة بعد اختطافهم من منازلهم.

وأضافت الرابطة، في بيان، أنه تم تسليم جثة المخفي قسراً، علي مرزوق الجرادي (18 عاماً) الذي تم اختطافه من منزله في مديرية نهم بمحافظة صنعاء (شمال) في أبريل الماضي، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وتابعت: ظل الجرادي مخفياً قسراً طوال فترة احتجازه، ولم تعلم أسرته عن مكانه ومصيره شيئاً، ليتم إبلاغ أسرته من قبل جماعة الحوثي الثلاثاء، بوفاته، مدعيةً أنه انتحر شنقاً في السجن.

وأوضحت أن أسرة الجرادي رفضت استلام جثته حتى يتم التحقيق في مقتله؛ حيث وجدت آثار تعذيب على جسده أثناء رؤيتهم له في ثلاجة مستشفى الثورة بصنعاء.

وحملت الرابطة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن وفاة الجرادي.

وشددت على أن الإخفاء خطر حقيقي يهدد حياة المختطفين، حيث تم رصد مقتل 83 مختطفاً تحت التعذيب أثناء فترات إخفائهم في سجون سرية تابعة للحوثيين (منذ بدء الحرب).

ومنذ نهاية عام 2014، يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، وتتهمهم الحكومة ومنظمات حقوقية محلية ودولية بتنفيذ اعتقالات شملت معارضين لهم، بينهم سياسيون وصحفيون وأكاديميون.

وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

Exit mobile version