مؤتمر “القدس أمانة.. التطبيع خيانة” ينطلق إلكترونياً السبت بمشاركة 75 دولة

يستعد مركزا “الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين”، و”علاقات تركيا والعالم الإسلامي” لانطلاق المؤتمر الإلكتروني الأول لنصرة القضية الفلسطينية بعنوان “القدس أمانة.. التطبيع خيانة”، في 7 نوفمبر الجاري، بمشاركة آلاف الشخصيات العربية والإسلامية، عبر منصة ” زووم” الإلكترونية، في ظل ما تعيشه القدس اليوم، من تهويد وحصار من الاحتلال الإسرائيلي.

“قدس برس” حاورت نائب الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، فتحي عبد القادر، للوقوف على تفاصيل المؤتمر.

وقال “عبد القادر”، إن المستجدات والأحداث الجارية صوب القضية الفلسطينية كانت دافعا أساسيا لانطلاق المؤتمر إلكترونيا، على الرغم ما يعيشه العالم اليوم بسبب جائحة ” كورونا”، مضيفا:” كان باستطاعتنا أن نؤجله للسنة القادمة، ولكن التداعيات المتعلقة بقضايا التهويد والتطبيع وجعل القدس عاصمة للاحتلال دفعتنا لعقده”.

ولفت إلى أن المؤتمر المزمع عقده، هو أحد منتجات الائتلاف العالمي لنصرة القضية وفلسطين، الذي يشكل مظلة واسعة تضم العشرات من المؤسسات والتنظيمات والمنظمات، وبعض الشخصيات المهتمة في الشأن الفلسطيني، من مختلف دول العالم العربي والإسلامي، وحتى الإفريقي والآسيوي، مردفا: “طلبنا من بعض المشاركين معنا في الهند وباكستان والجزائر جمع المشاركين في قاعات كبيرة حتى يرون المؤتمر عبر شاشة كبيرة بحيث يكون هناك حضور فيزيائي ومباشر في بعض المناطق”.

أبرز المشاركين

وبين نائب الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، أن المؤتمر يهدف بالدرجة الأولى إلى مخاطبة الأمة العربية والإسلامية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والتأكيد على دعمهم له، موضحا أن من ضمن فقرات المؤتمر كلمة لحفيد رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيسلون مانديلا، وأخرى لإمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.

وأكد “عبدالقادر” أن من بين الشخصيات التي ستحضر المؤتمر، الداعية السوداني عصام البشير، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، والمعارض الإماراتي أحمد الشيبة، ومدير شبكة الجزيرة الإخبارية سابقا وضاح خنفر، ورئيس حركة “حماس” في الخارج ماهر صلاح، وبعض من الشخصيات الإفريقية والمغربية، مشيرا إلى أن المؤتمر يأتي في سياق مخاطبة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والتأكيد على أن الأمة كلها معكم ولن تخذلكم.

محاور المؤتمر

ونوه إلى أن جلسات المؤتمر تحتوي على 8 محاور، تتضمن مناقشة مجموعة من المحاور التي تخص القضية الفلسطينية وما تعيشه اليوم من تحديات، منها: “القضية الفلسطينية بين مخططات التصفية وإبداعات الصمود”، و”جريمة التطبيع مع العدو وآثارها التدميرية على المنطقة”، و”فلسطينيو الخارج ودورهم في مقاومة التطبيع والاختراق الصهيوني”، فضلا عن وجود محور آخر يتحدث بشكل مفصل عن جريمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع: “هناك محور آخر يتحدث عن الأمة واستراتيجية الشراكة في مشروع التحرير والعودة وهو ما يعني الشراكة الحقيقية بين الأمة وفلسطين عبر أدوات فاعلة وليس مجرد الدعم المعنوي والمادي”، حيث إن بعض المخرجات المهمة للمؤتمر متعلقة بالبعد التوعوي بالقضية الفلسطينية؛ لأن عملية التوعية والمتراكمة على مدار سنوات ستشكل جيلا مهما نحو التحرير”.

مخرجات المؤتمر

ومن بين مشاريع الدعم التي سيقدمها المؤتمر هي مشروع دبلوم جراحة الأوعية الدموية، وكفالة الأيتام، وطلبة العلم في الجامعات الفلسطينية، ودعم حراس الأقصى المبارك، فضلا عن مشروع “النحل الإلكتروني”، الخاص بنشر الأفكار الإيجابية والتوعوية عن القضية الفلسطينية كرد فعل على ” الذباب الإلكتروني” الذي ينشر الأكاذيب عن فلسطين وتاريخها، وعليه فإن مجموعة من الشباب العربي والفلسطيني سينشر تغريدات باستمرار عن القضية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

بالإضافة إلى مشروعي ” فلسطين بوصلتي” و”المعارف المقدسية”، اللذين يقدمان تعريفا موسعا عن القضية الفلسطينية تاريخيا ودينيا وإسلاميا، مشيرا إلى أن المشاركين في المؤتمر من 75 دولة عربية وإسلامية، سيتم ترجمة أعمال المؤتمر، وجلساته إلى عدة لغات أبرزها الإنجليزية والتركية والإسبانية والفرنسية.

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل ما تعاينه القضية الفلسطينية من محطات تهويد واستيطان وحصار، كان آخرها تطبيع بعض الدولة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عما تعانيه الأمة العربية والإسلامية اليوم من صعوبات أمنية وسياسية وتحديات كثيرة أمام شعوبها حالت في بعض الأحيان دون نصرة القضية الفلسطينية.

Exit mobile version