موريتانيا.. “استدعاء” نجل الرئيس السابق للتحقيق في شبهات فساد

استدعت شرطة الجرائم الاقتصاد والمالية في موريتانيا، الإثنين، نجل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز (2009: 2019)؛ للتحقيق معه في شبهات فساد.

وبحسب وسائل إعلام محلية بينها “صحراء ميديا” و”الأخبار” (خاصتان)، تم استدعاء بدر ولد عبد العزيز نجل الرئيس السابق بعد ساعات من وصوله إلى نواكشوط قادما من أوروبا.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات بشأن سبب الاستدعاء وصحته، أو من أسرة نجل الرئيس السابق.

ويرأس بدر ولد عبد العزيز “هيئة الرحمة” الخيرية المحسوبة على عائلة الرئيس السابق، ونشطت بقوة خلال السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ 2016.

ووفق المصادر: “تكرر اسم هيئة الرحمة بقوة خلال الأشهر الأخيرة، وتعرضت مخازنها للتفتيش من طرف المحققين، وأوقفت الشرطة في وقت سابق محاسبها”.

وفي تصريحات صحفية سابقة، وصف نجل الرئيس السابق تفتيش مخازن الهيئة، بأنه «تصفية حسابات سياسية”، وهو الأمر الذي أكده الرئيس السابق بشأنه تحقيقات مماثلة جارية معه أيضا.

وكان البرلمان الموريتاني، صادق في يناير/كانون الثاني الماضي، على تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في ملفات فساد خلال حكم ولد عبد العزيز(63 عاما)، بينما الأخير يتمسك ببرائته.

وتحقق اللجنة في أنشطة تخص صندوق العائدات النفطية، وبيع عقارات مملوكة للدولة، إضافة إلى الشركات الوطنية وصفقات بنية تحتية، وغيرها.

واستمعت اللجنة، خلال الأشهر الماضية، إلى مسؤولين، بينهم وزراء سابقون في عهد ولد عبد العزيز.

وقال أغلب من استمعت إليهم اللجنة من وزراء ومسؤولين سابقين إنهم كانوا ينفذون أوامر تلقوها مباشرة من الرئيس آنذاك، ولد عبد العزيز، خلال تسييرهم للملفات التي تحقق فيها اللجنة.

ويحكم موريتانيا، منذ 1 أغسطس/ آب 2019، الرئيس محمد ولد الغزواني، بعد أن فاز بانتخابات رئاسية في 22 يونيو/ حزيران 2019، بدعم من سلفه ولد عبد العزيز.

 

Exit mobile version