صلاة ربي للحبيب محمدٍ
ما دارت الأفلاكُ أو نجمٌ سرى
صلى عليه الله في ملكوته
ما قام عبد في الصلاة وكبَّرا
صلى عليه الله في ملكوته
ما عاقب الليلُ النهارَ وأدبرا
وعليه من لدن الإله تحيةٌ
رَوْحٌ وريحانٌ بطيب أثمرا
وختاماً عاد الكلام بما بدا
بأبي وأمي أنت يا خير الورى
عليه الصلاة والسلام، يجب أن تكون محبته أعلى وأرفع وأكثر من أي محبة، تفوق محبة الولد والأم والنفس، وعلى ذلك يترتب تعظيمه صلى الله عليه وسلم وإجلاله، والدفاع عنه والتقيد بما جاء به من أمر وسُنة، وواجبات وفروض عليه الصلاة والسلام. بل وصلت الحال في محبته ومحبيه حتى الصوت بحضرته يختلف تأدباً وإجلالاً له، كما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) (الحجرات: 2).
هذه الآية الكريمة نعرضها على بعض الدعاة الذين أوَّلوا الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه في غير موقعه، نقول لهم: القرآن الكريم يكذبكم أيها الأدعياء مستسذجي عباد الله تعالى: الآية تقول: (تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ).
نعم الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم بكل الوسائل المتاحة واجب وواجب، وتوقيره ومحبته فرض؛ فلا ينبغي لكم أيها المتنطعون قولاً من أجل استرضاء أسيادكم.
النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من عرفه التاريخ وعرفته الإنسانية، فإن كان الله تعالى عصم نبيه صلى الله عليه وسلم في حياته بالملائكة الكرام وبالصحابة، فاعلموا أيها المتنطعون المتفيهقون أن الله تعالى عصمه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بهؤلاء الرجال مع الملائكة، نعم الرجال والمشايخ الأفاضل والقادة العظام أمثال تاج الرأس القائد البطل المنافح المدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ القائد الفذ أردوغان، حفظه الله تعالى ورعاه.
نعم عصمه الله تعالى حياً وميتاً صلى الله عليه وسلم وسخر له كل الأسباب والرجال للدفاع عنه وعن دينه وعن سُنته وشخصه الكريم صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء الرجال الذين حملوا لواء الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم فهم معنيون بعدة نصوص مديحاً فيهم مقابل ذم أهل الخرس والخنوع، نعم ذكرهم من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم بقوله: “لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس”.
لا يضرهم سفهاء الأحلام، من الذين يدعون أنهم من أصحاب المشوار الطويل، وما كان مشوارهم إلا زيغاً، فطريقهم ما كان إلا من أجل نصرة أسيادهم، وإن كان لهم قول كما يدعون غبشاً أنهم لهم العلم وسعة الصدر والنفس في الدعوة الطويل وهم ما خدموا إلا أسيادهم!
تمت نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نامت أعين السفهاء أدعياء الدعوة والدين وهم للغبش على الدعاة ناثرين.
حبيبي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم، لك نشتاق، وبشوقنا إليك نشعر بهبوب نسايم الجنة، نحبك ونفرح بسُنتك وطاعة الله تعالى وطاعتك، وبالعمل في أوامر الله تعالى وبسنتك لا شك حبيبي عليك الصلاة والسلام، نكون قد طعمنا طعم الشرف والجنة، فاللهم اجعلنا ممن شعر وفهم، وعلم وعمل، واشتاق فأطاع صلى الله عليك وسلم يا رسول الله..
يا حبيب الرحمن الواحد الأحد
سيد الأسياد النبي المسددْ
خاتم السادات للثقلين مرسل
يا رسول الله ويا سيدي أحمد
أتممت مكارم الأخلاق ولا شك
ولا ريب البؤس انزوى وتحيّدْ
من عظيمٍ أُرسلتَ للخير العظيم
وبك نظام السماء تجدّدْ
كان السامع يرقى والقول يسمع
بيوم حراءٍ الأمر تحيّد
الشهُبُ تترا ترجم الرجيم
اشرٌ تراه أم خير ملبّد
بل خير.. وخاب الرجيم الشقيّ
وبالشيطانِ علمانيٌّ تعبّد