«200 يوم من دون كورونا».. كيف فعلت تايوان ذلك؟

بينما تكافح الكثير من دول العالم لاحتواء موجات جديدة من جائحة كورونا، احتفلت تايوان للتو بيومها الـ200 على التوالي دون أي حالة مرضية منقولة محلياً.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد كانت استجابة تايبيه لتفشي فيروس كورونا المستجد واحدة من أكثر استجابات دول العالم فاعلية.

وأعلن تشوانغ جين هسيانغ، المتحدث باسم مركز السيطرة على الأمراض في تايوان، أمس الخميس، أن آخر عدوى محلية تم تسجيلها في البلاد كانت في 12 أبريل الماضي، أي قبل نحو 200 يوم.

ولم تضطر تايوان أبداً إلى فرض إجراءات إغلاق صارمة. كما أنها لم تلجأ إلى قيود صارمة على الحريات المدنية، مثل زيادة المراقبة على المواطنين، وحظر التجول، وتقييد حرية التعبير.

وبدلاً من ذلك، ركزت سياسة تايوان في التصدي للفيروس على «الاستجابة السريعة». فمنذ ظهور الفيروس في ووهان، منعت السلطات التايوانية سكان المدينة الصينية من السفر إليها، في حين قامت بإخضاع المواطنين التايوانيين القادمين منها، وركاب الرحلات الجوية الوافدة من البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ وماكاو للفحص الدقيق قبل دخولهم للبلاد.

حدث كل هذا قبل أن يتم إغلاق ووهان نفسها في 23 يناير.

وبحلول مارس، حظرت تايوان دخول جميع الرعايا الأجانب إلى أراضيها، باستثناء الدبلوماسيين والمقيمين وأصحاب تأشيرات الدخول الخاصة.

وبالإضافة إلى استجابتها السريعة في التصدي لـ«كورونا»، قام مركز قيادة الأوبئة المركزي في تايوان، والذي تم إنشاؤه في أعقاب تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في عام 2003، بتنسيق العمل بين الوزارات المختلفة، وقام بدور فعال في هذا الشأن.

كما عززت الحكومة إنتاج أقنعة الوجه ومعدات الحماية للتأكد من وجود إمدادات كافية وثابتة من معدات الوقاية الشخصية.

واستثمرت الحكومة أيضاً في إجراء اختبارات جماعية للمواطنين، وفي التعقب السريع والفعال لأي شخص يشتبه في تواصله مع مصاب بالفيروس.

وسجلت تايوان 553 إصابة بـ«كورونا»، وسبع حالات وفاة منذ ظهور الفيروس.

Exit mobile version