أعلنت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لإقليم الخليج العربي (موئل) في الكويت الدكتورة أميرة الحسن عن تسلمها مبلغ 130ألف دولار أميركي تبرعا من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ضمن حملة (الكويت بجانبكم) لإعادة إعمار وتأهيل المساكن المتضررة في انفجار مرفأ بيروت.
وقالت الحسن في كلمة لها خلال حفل توقيع الاتفاقية وتسلم المبلغ، اليوم الأربعاء، ان هذا المشروع سيسهم في تحريك العجلة الاقتصادية من خلال خلق فرص عمل جديدة للشباب.
وأضافت أنه في إطار هذا المشروع اختار برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الأحياء القريبة من موقع الانفجار والتي تضررت بشكل كبير.
وأوضحت انه من منطلق المسؤولية الإنسانية، فقد قام البرنامج بالمشاركة في عملية إعادة إعمار المنازل المتضررة في بيروت بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي قامت بتمويل إعادة إعمار وتأهيل منازل 100 اسرة وسيقوم البرنامج بتغطية اعمال الترميم الأساسية التي من شأنها تأمين سكن لائق لهذه الأسر خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وقالت إن عدد الأسر التي تضررت منازلها جراء انفجار مرفأ بيروت يصل إلى 60 ألف اسرة إضافة إلى المباني السكنية والمدارس الرسمية والخاصة المتضررة التي أمسي بعضها خارج الخدمة إضافة إلى ذلك تضرر نحو 55 مركز صحي كما توقفت 3 مستشفيات أساسية عن العمل بسبب الانفجار.
وأشارت الى إن برنامج (المستوطنات البشرية) وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومكلفة من الجمعية العامة لدعم المدن والبلدات المستدامة اجتماعيا وبيئيا.
من جانبه قال مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بدر السميط في كلمة له ان هذه الشراكة تأتي مع البرنامج في إطار استجابة الهيئة لدعم الجهود المبذولة لاحتواء الآثار الإنسانية لحادث تفجير مرفأ بيروت.
وأكد الحرص على إقامة شراكات فعالة مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ومن بينها وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في المجال الإنساني انطلاقا من خطة الهيئة الاستراتيجية 2020-2024 التي تضع وزنا كبيرا للشراكات الاستراتيجية.
وشدد على أهمية تعزيز جهود التنسيق والتعاون ومد الجسور من خلال توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون لضمان تضافر الجهود والعمل المشترك في حالات الطوارئ بهدف تخفيف معاناة الضحايا.
وقال إنه «فور وقوع انفجار مرفأ بيروت تواصلنا مع شركائنا في الجمعيات الخيرية اللبنانية المعتمدة من قبل وزارة الخارجية الكويتية وتلقينا دراسات وتقديرات أولية لحجم أضرار الانفجار حيث خصصت 250 ألف دينار كمرحلة أولى لإغاثة ضحايا الانفجار قبل مرور 24 ساعة من وقوعه لتغطية قائمة أولية بالمشاريع الإغاثية الغذائية والإيوائية والطبية».
ولفت إلى أن الهيئة أطلقت حملة (أغيثوا بيروت) والتي قامت من خلالها بتوزيع 9 آلاف سلة غذائية 10 ألاف طرد غذائي وترميم وإصلاح عدد 300 مسكن متضرر وتوفير أدوية ومستلزمات طبية للمراكز الطبية المحيطة بموقع الانفجار وذلك بالتعاون مع شركاء الهيئة من الجمعيات الخيرية اللبنانية.
من جهته تقدم الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) لإقليم الدول العربية الدكتور عرفان علي عبر الاتصال الافتراضي المرئي بالتعازي للكويت على وفاة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رائد العمل الانساني.
وأشار الى الأضرار التي تعرض لها العديد من اللبنانيين جراء الانفجار لافتا الى انه ضمن اطار اتفاقية التعاون من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية سيقوم برنامج (موئل) بإعادة تأهيل 100 منزل.
وأوضح أن البرنامج سيسعى من خلال برامج الأمم المتحدة الأخرى والجمعيات الأهلية إلى تقديم أنواع أخرى من الدعم لا سيما الصحي فيما يخص مواجهة تفشي فيروس كورونا والنفسي لتخطي الآثار الناتجة عن قوة الانفجار.