توفي، اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020م، د. عصام عبداللطيف الفليج، الأمين العام المساعد في اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية سابقاً عن عمر يناهز 59 عاماً.
و”المجتمع” إذ آلمها نبأ وفاة نائب رئيس تحريرها د. عصام الفليج، يتقدم رئيس تحريرها الأستاذ محمد سالم الراشد والعاملين فيها بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد ومحبيه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
هذا، وقالت جمعية الإصلاح الاجتماعي في حسابها عبر “تويتر”: إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي الأخ د. عصام الفليج، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويعلي منزلته ويتقبّله في الصالحين.
وقال النائب عبدالله الكندري: إنا لله وإنا إليه راجعون، فجعت بخبر وفاة د. عصام الفليج اليوم، بعد معاناة وصراع مع المرض، عرفته صابرًا محتسبًا مثقفًا كريمًا وسخيًا، مدافعًا عن المبادئ والقيم الإسلامية والمجتمعية، رحمك الله وغفر لك يا بوعبدالله، لا حول ولا قوة إلا بالله.
فيما قال النائب السابق د. جمعان الحربش: انتقل إلى جوار ربه المربي والداعية القدوة الأخ الفاضل عصام الفليج، غفر الله له ورحمه وتجاوز عنه، اللهم جازه بالإحسان إحساناً وبالسيئات مغفرة ورضواناً، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا على فراقك يا أبا عبدالله لمحزونون.
فيما قال المدير العام في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي: إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله د. عصام الفليج، أسأل الله له الرحمة والمغفرة، كان رحمه الله من رواد العمل الإعلامي القيمي، وله إسهاماته في العمل الخيري، قدم العديد من الاستشارات الإعلامية للمؤسسات، وهو كاتب صحفي له عمود ثابت يعبر فيه عن رؤاه وتطلعاته.
فيما نعى الشاعر أحمد الكندري د. الفليج قائلاً: لا حول ولا قوة إلا بالله، رحم الله الأخ الحبيب د. عصام الفليج بوعبدالله، ونعم الرجل! ما عرفناه إلا عاملاً مجتهداً في نصرة الدين والعمل لأجله، مثالاً للعطاء والصبر، ولا نزكي على الله أحداً، إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا على فراقك يا د. عصام لمحزونون.
فيما قال الزميل سعد النشوان: إنا لله وإنا لله راجعون، فُجعت بنبأ وفاة أخي الغالي وأستاذي د. عصام الفليج الذي كان له الأثر الكبير في حياتي الصحفية والعملية، ولكننا في هذه الدنيا راحلون عند رب رحيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون، رحمك الله د. عصام الفليج وجمعنا بك تحت ظل عرش الرحمن.
وقد ولد الفقيد يرحمه الله في مدينة الكويت عام 1961، وتعددت إبداعاته وتنوّعت، من تأليف للكتب، إلى إعداد وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، إلى الإشراف على العمل المسرحي، إلى كتابة المقالات الصحفية الهادفة، فضلاً عن جهوده في العمل التطوعي وتوثيقه للعمل الخيري والوطني.
وإذا أردنا أن نشير إلى جهود الفليج، يرحمه الله، في الدعوة إلى العمل الخيري وتشجيع الكويتيين على بذل أموالهم، فإننا نجده قد قام بالإعداد والتقديم والإشراف العام على البرنامج التلفزيوني «سفراء الخير»، الذي يدعم العمل الإنساني والخيري للكويتيين من خلال إجراء اللقاءات التلفزيونية الحية مع شخصيات ورموز العمل الخيري الرسمي والأهلي في الكويت، كما ترأس تحرير مجلة تحمل الاسم نفسه «سفراء الخليج».
وفي إطار جهوده، رحمه الله، لدعم العمل الخيري كذلك، قام الفليج بتوثيق زياراته الإعلامية إلى كل من غزة المحاصرة، والصومال، فأصدر كتابيه «غزة رأي العين»، في أبريل 2010م، و«الصومال الآمن رأي العين» في أكتوبر 2010م، وأصدر كتابه «فلسطين في كلمات سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح» في أبريل 2011.
كما أبدع الفليج، يرحمه الله، فكرة إنشاء «لجنة تأهيل الخريجين لسوق العمل» في جامعة الكويت، حيث تقوم اللجنة بإعداد البرامج التدريبية التأهيلية المكثفة لخريجي الجامعات لتهيئتهم لسوق العمل.
وشملت جهود الفليج، رحمه الله، جانباً آخر بالغ الأهمية، يتمثل في توثيق أحداث الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت، حيث قام بجهود كبيرة في هذا الشأن، نخص بالذكر منها:
1- إشرافه على إصدار سلسلة «قوافل شهداء الكويت الأبرار»، التي صدر منها ثماني قوافل باللغة العربية، وواحدة باللغة الإنجليزية.
2- مشاركته الجادة في إعداد كتاب «الشهيد.. مثوبة ومكانة».
3- إعداد كتاب «التكافل.. تاريخ وإنجازات»، الذي يسجل فيه دور لجنة التكافل في المقاومة الشعبية، وتثبيت المرابطين وخدمتهم أثناء الاحتلال الغاشم.
4- إعداد كتاب «جنود الخفاء»، الذي يروي فيه إنجازات المتطوعين القائمين على المقابر والدفن فيها خلال فترة الاحتلال الغاشم في الفترة من 2 أغسطس حتى فبراير 1991.
5- إعداد «أجندة 2000م» بعنوان «ذكريات كويتية»، وكانت ذات طابع جديد ومتميز، وثقت أسماء الشهداء والأسرى، والأحداث التي جرت خلال فترة الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت.
6- الإشراف على إصدار كتاب «شهداء الواجب».
7- الإشراف العام على مسرحية «راجع» الخاصة بقضية الأسرى والمرتهنين والشهداء، التي عرضت في الكويت وبعض الدول العربية والأجنبية الأخرى، مثل الإمارات وبريطانيا، وأمريكا، حيث حضرها العديد من السفراء والدبلوماسيين والإعلاميين.
8- الإشراف المباشر على إدارة وتنفيذ ثلاثين حملة إعلامية بخصوص قضية الأسرى، سواء في داخل الكويت أو خارجها.