غزة.. وقفة تضامنية مع الأسير ماهر الأخرس

واصل الفلسطينيون، اليوم السبت، فعالياتهم التضامنية مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ83 على التوالي، داخل سجون الاحتلال، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.

وشارك العشرات من أهالي الأسرى والنشطاء في الوقفة التضامنية مع الأخرس التي نظمتها لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة للتضامن مع الأخرس.

وحذر المشاركون في الوقفة من خلال عدة كلمات من خطورة الحالة الصحية للأخرس بعد 83 يوما من الإضراب عن الطعام، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.

ومن جهته أعلن الأمين العام لـ “ائتلاف شباب فلسطين” محمد عريقات تضامنه مع الأخرس، مطالبا بالإفراج الفوري عنه.

وقال عريقات لـ “قدس برس”: “كل الشعب الفلسطيني متضامنون مع الأسير ماهر الأخرس وجميع الأسرى في سجون الاحتلال”.

وطالب بتدخل دولي عاجل للإفراج عن جميع الأسرى المرضى، داعيا المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بممارسة دورها بالضغط للإفراج عن الأسير الأخرس.

وأضاف عريقات: “إننا نعتز بصمودهم وثباتهم في وجه الاحتلال، وكلنا معهم في نضالهم دفاعاً عن القدس ومستقبل الشعب الفلسطيني”.

وحمّل الأمين العام لائتلاف شباب فلسطين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأخرس وجميع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.

كما وجهت “مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى” بحركة “فتح”، اليوم السبت، مذكرة خطية إلى مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة طالبت من خلالها بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عامة والأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام بسبب اعتقاله الإداري دون تهمة.

وتضمنت المذكرة مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن خلال مكانتها الدولية بالتحرك الواسع والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير الأخرس.

وجاء في المذكرة: “في ظل التدهور الخطير الذي طرأ على صحة الأسير المضرب عن الطعام منذ السابع والعشرين من شهر تموز الماضي ماهر الأخرس، والذي تزداد حالته الصحية هذه خطورة في كل لحظة مما شكل تهديداً حقيقياً على حياته، حيث خلق هذا الأمر حالة غضب عارمة داخل السجون وخارجها، وينذر بتفجر الأوضاع تحديداً داخل السجون”.

اشتعال ثورة

ومن جهته، أشاد الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة بصمود الأخرس على مدار 83 يوما.

وأعرب النخالة في رسالة بعث بها إلى خضر عدنان القيادي في الجهاد والذي كان معتصما في مقر الصليب الأحمر في رام الله قبل فضه من قبل أجهزة أمن السلطة؛ عن استنكاره لهذه الحادثة مطالبا عدنان ورفاقه بمواصلة مساندة الأخرس.

وقال النخالة في رسالته: “على مسافة أكثر من ثمانين يوما تجوبون شوارع المدن والقرى وتهتفون بالناس أن تحركوا، فصمود ماهر سيأتي في قادم الأيام اشتعالا وثورة في مواجهة الاحتلال”.

واعتبر أن الأخرس ليس شخصا وإنما عنوان مرحلة تأتي في مواجهة الاحتلال واستعادة للروح الوثابة المقاومة المختزنة لدى الناس التي ترفض الظلم والإذلال.

ويواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط مخاوف من تعرضه للموت في أي لحظة تقابلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي برفض الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الإداري.

وشرع أكثر من 60 أسيراً بإضراب مفتوح عن الطعام إسنادًا للأخرس، ونقلت إدارة السجن ثلاثة أسرى إلى عزل سجن “شطه” على خلفية هذه الخطوة.

يذكر أن الأسير الأخرس متزوج وأب لستة أبناء، تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال للمرة الأولى عام 1989، واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا، كما اعتقل عام 2018 واستمر لمدة 11 شهراً.

Exit mobile version