كشف مسؤول أذربيجاني، فجر اليوم السبت، عن أن أرمينيا استخدمت في هجومها الذي شنته، ليل الجمعة، على مدينة “كنجة” ثاني أكبر مدينة بأذربيجان، صواريخ باليستية من نوع سكود “إلبروس”.
جاء ذلك في تغريدة نشرها حكمت حاجييف، نائب الرئيس الأذربيجاني، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بحسب “الأناضول”.
وشدد على أن “استهداف المدنيين بصواريخ “سكود” أمر يدل على عقلية لا أخلاقية انفصامية تتمتع بها إدارة بريفان.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الادعاء العام في أذربيجان عن ارتفاع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم جرّاء القصف إلى 12 قتيلاً.
وقال الادّعاء العام، في بيان له: شن الجيش الأرميني، في ساعات ليل الجمعة، غارة جوية استهدفت التجمعات السكنية بمدينة كجنة ثاني أكبر مدينة أذربيجانية.
وأشار إلى أن أحد الصواريخ التي أطلقت على مناطق تواجد المدنيين بالمدينة، أصاب بناية مكونة من عدة طوابق؛ ما أسفر عنه سقوط 12 قتيلًا، وأكثر من 40 جريحًا كلهم من المدنيين.
وكانت آخر حصيلة سبق الإعلان عنها هي 6 قتلى و35 جريحًا، قبل الارتفاع الأخير.
وأشار المسؤول الأذربيجاني إلى أن أعمال البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة بالمدينة المذكورة، لانتشال مدنيين من تحت أنقاض أكثر من 20 منزلًا تسببت الغارة في تدميرها.
ولفت إلى أن هناك طفلين بين من لقوا حتفهم، موضحًا أن مدينة “كنجه” بعيدة للغاية عن منطقة القتال.
وتابع قائلاً: أرمينيا بدأت في مهاجمة المدنيين بوحشية بأنظمة صاروخية جديدة، وهذا دليل على سياستها الإرهابية، مشيرًا إلى أنها صواريخ باليستية أطلقت من داخل الأراضي الأرمينية.
وبعد هجومه على “كنجه”، شن الجيش الأرميني غارة جوية ضد مدينة “مينغا تشيفير” مستهدفًا محطة الطاقة الكهرومائية بها، غير أن الدفاعات الجوية الأذربيجانية تصدت لها.
وفي 27 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في “قره باغ”، رداً على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينة “جبرائيل”، وبلدة “هدروت”، وأكثر من 30 قرية.
وفي 9 أكتوبر الجاري، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في موسكو، بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا، لكن يريفان خرقتها بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة كنجه، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
والجمعة، أعلنت باكو مقتل 47 مدنياً وإصابة 222 آخرين في القصف الأرميني على المناطق السكنية الأذربيجانية منذ 27 سبتمبر.