بلومبيرج : في ضربة لصادرات أستراليا.. الصين تعلق شراء الفحم منها

نقلت “بلومبيرج” عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول إن الصين أصدرت تعليماتها لعدد من محطات إنتاج الكهرباء وشركات صناعة الصلب المحلية بتعليق مشترياتها من الفحم الأسترالي وهو ما يمثل نبأ سيئا بالنسبة للصادرات الأسترالية لكنه لن يكون له تأثير كبير على إمدادات الفحم إلى الصين.

وأشارت إلى أن الصين تفرض بالفعل قيودا على استيراد الفحم منذ 2017 بهدف دعم صناعة الفحم عالية التكلفة في الصين وتقليل الاعتماد على الاستيراد لسد احتياجات البلاد من الطاقة.

ويمثل الفحم المستورد حوالي 5 في المائة من إجمالي استهلاك الصين في حين تمثل أستراليا مصدرا لنحو 25 في المائة من واردات الصين من الفحم في 2019 في الوقت نفسه مثلت صادرات الفحم حوالي 3.2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لأستراليا في العام الماضي حيث ذهب حوالي 21 في المائة من هذه الصادرات إلى الصين.

وبحسب خدمة بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة “بي إن إي إف” فإن أي حظر صيني على استيراد الفحم من أستراليا سيمثل ضربة قوية للصادرات الأسترالية.

وكانت أستراليا قد أعلنت أمس أنها تسعى إلى الحصول على تطمينات من الصين بعد تقارير عن تلقي عدد من شركات صناعة الصلب الصينية المملوكة للدولة ومحطات للطاقة تعليمات بالتوقف عن استيراد الفحم الأسترالي.

وقال وزير التجارة سيمون برمنجهام لهيئة الإذاعة الأسترالية (ايه بي سي) “ليس لدينا دليل للتحقق من هذه التقارير”. لكن الحكومة الأسترالية تسعى إلى الحصول على رد من السلطات الصينية.

وتوترت العلاقات بين الصين وأستراليا بشكل متزايد هذا العام بعد دعم كانبرا الدعوات الأمريكية لإجراء تحقيق في نشأة جائحة فيروس كورونا.

وأكد برمنجهام اليوم أن هناك “بعض الاضطراب في حركة شحنات الفحم لكن هذا أمر معتاد”. وأضاف “هناك أنماط لأمور تبدو كما لو كان العمل يتم وفق شكل ما من أشكال الحصص الرسمية” في الواردات.

من ناحيته قلل سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا من أهمية هذه التقارير وقال للصحفيين “من المهم ألا نستبق أنفسنا”. وأضاف “استطيع ان افترض، استنادا إلى علاقاتنا وإلى محادثاتنا مع الحكومة الصينية أن هذا الأمر جزء من عملهم الطبيعي”.

يذكر أن أستراليا هي أكبر مورد للفحم الحراري للصين. كما أنها تفوقت على منغوليا لتصبح أكبر مورد لفحم الكوك إلى الصين خلال النصف الأول من العام الجاري.

 

Exit mobile version